حوار مع الاخ محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية

محمد بركة - سياسي فلسطيني من عرب 48
ولد محمد سعيد بركة في الخامس والعشرين من تموز/ يوليو 1955 في مدينة شفاعمرو، لوالدين وعائلة مهجرة من قرية صفورية، الواقعة على الطريق بين شفاعمرو وبين مدينة الناصرة، التي لجأ اليها شطر آخر من العائلة الموسعة. انضم بركة في صباه وبجيل الرابعة عشرة في العام 1969 إلى صفوف الشبيبة الشيوعية في مدينته شفاعمرو، نشط في صفوفها، وكان له دور سياسي في العمل الطلابي في المدرسة الثانوية، لينتقل من هناك إلى النشاط الطلابي الجامعي.
 
في العام 1976 كان يوم الارض حدث مؤسس في حياته السياسية فكان بين جماهير الشباب التي أعدت ليوم الأرض الأول، ضد سياسة مصادرة الأراضي العربية. واصبح مطلوبًا للسلطات بعد مشاركته في المظاهرة الجبارة التي أحاطت بمبنى بلدية شفاعمرو في 18 مارس 1976، حيث حاولت السلطات الإسرائيلية في هذا الاجتماع كسر قرار الإضراب من خلال الإيعاز لبعض رؤساء السلطات المحلية المتماثلين مع حزب العمل الصهيوني، بالاعتراض على قرار الإضراب، وفي نهاية الاجتماع صوت معظم الرؤساء بالموافقة على إلغاء الإضراب عدا عن 11 رئيسًا أصروا على موقفهم ورفضوا إلغاء الإضراب وهم: توفيق زياد (الناصرة)، محمد محاميد (أم الفحم)، أسعد كنانة (يافة الناصرة)، جمال طربيه (سخنين)، محمود كناعنة (عرابة)، حنا مويس (الرامة)، حسن خطبا (الرينة)، أمين عساقلة (المغار)، محمد زيدان (كفر مندا)، د. أحمد مصالحة (دبورية) ويونس نصار (طرعان).
في هذه الواقعة احتشد مئات الشباب الغاضبين خارج مبنى بلدية شفاعمرو، وقاموا بالهتاف ضد السلطات الإسرائيلية وأعوانها، ومنعوهم من الخروج من المبنى الا بعد تدخل قوات الأمن الإسرائيلية التي اشتبكت مع الشبان واعتدت عليهم بالغاز المسيل للدموع، وسعت إلى اعتقال العديد ومن بينهم بركة، الا انه تمكن الهرب واللجوء لدى عائلات شيوعية رفيقة.