مخيم اليرموك يعد أكبر تجمع فلسطيني في سورية و قد يكون أكبر تجمع فلسطيني

ميلاد مخيم اليرموك : عام 1954 – 1955 بدأت عملية نقل الفلسطينيين من المساجد و المدارس و المشافي في دمشق ، إضافة إلى التجمع الجديد الذي أطلق عليه مخيم الأليانس ( حي الأمين ) إلى تجمع سكاني جديد أطلق عليه مخيم اليرموك و قامت مؤسسة اللاجئين الفلسطينين العرب و كانت حينئذ تابعة لوزارة الداخلية ، و يرأسها الأستاذ عبد الرحمن المالكي ، بإستئجار قطعة أرض كبيرة يملكها آل الحكيم ، و تتبع من حيث التقسيم العقاري إلى مدينة دمشق ( شاغور ـ بساتين ) و قدمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة و تشغيل اللاجئين مساعدة ماليه مقدارها 300 ل.س ليرة سورية لكل غرفة يتم بناؤها و في بعض الأحيان كانت المساعدة عباره عن 3 أكياس من الإسمنت الأسود ، 10 أعمدة من الخشب للسقف و جسر خشبي . افتتحت مؤسسة اللاجئين مكتبا لها في المدخل الشمالي لمخيم اليرموك ، و هنكا كانت تقبل طلبات اللاجئين و تقدم إليهم الأراضي ، على المخططات ، و بعد ذلك يذب موظف مساحة مع كاتب من المؤسسة و يسلم اللاجئ قطعة الأرض الخاصة به ، و قد تم توزيع اللاجئيين في المخيم على أساس يراعي التوزيع العائلي العشائري ، القروي ، أو المناطقي . من الناحية العمرانية كما يقول المهندسون يعتبر مخيم اليرموك منطقة سكن شبه نظامية أعتمد فيها مبدأ التخطيط الشطرنجي ، حيق قسمت منطقة السكن إلى شرائح عمقها 10 م و عرضا 4 م و تعطى للعائلة حسب عدد أفراجها ، وحدة أو أثنتان أو ثلاثة ، علما أنه في أحيان كثيرة كانت تعطي وحدة واحدة للأرمال أول العجزة الذين لا يوجد من يعيلهم ، و قد حصل بعض اللاجئين على وحدة و نصف او وحدتين و نصف . يحيط بكل شريحة من الشرائح السكنية شارع من الجانبين عرضه 4-5 م و هذا يفترض من حيث مبدأ التخطيط أن لا يزيد إرتفاع البناء عن طابقين كحد أقصى أي ثمانية أمتار . من الناحيو العملية بدأ المخيم على شكل خطين غير متوازيين من الأبنيهة ذات الطابق الواحد و السقف الطيني ( حيث لم يكن يسمح بإستخدام الاسمنت المسلح ) يبدأ الخط الأول و بشكل مستقيم من المدخل الجنوبي للمخيم المعروف الأن " الجسر " و يمتد نحو الجنوب و هو يشكل الأن جزءا من شارع اليرموك ، يمتاز عن بقية شارع اليرموك بأنه يتألف من صف واحد من المساكن يتجه من الشمال إلى الجنوب بينما تمتد الحارات في المنطقة التي تليه من الشرق إلى الغرب . أما الخط الثاني فكان أيضا غير مستقيم يسير بمحاذاة الطرف الشرقي للطريق الواصل بين مدينة دمشق و قرية يلدا . و في عام 1957 م وزعت مؤسسة اللائجين قطعة أرض أخرى على شكل قوس تفصلها عن الشارعين بساتين مزروعة بالحبوب و الأشجار المثمرة و خلال السنة المذكورة أعلاه ، اي 1957 وزعت مؤسسة اللاجئين قطعة أرض كبيرة شكلت الجسم الرئيسي لمخيم اليرموك ، قسمت الأراضي إلى حارات صغيرة ، طول الواحدة منها لا يزيد عن 60 م و لا يزيد عرضها عن 8 م تفصل بينها شوارع ضيقة يتراوح عرضها ما بين 5-6 م و هي تمتد من الشرق إلى الغرب و تفصلها من الشمال إلى الجنوب شوارع أكثر عرضا يتراوح عرضها ما بين 8-10 م . و خلال النسف الأول من الستينات ، أتسع مخيم اليرموك جنوبا و قد ساعد في ذلك قدوم اللاجئين إلى المخيم من التجمعات أخرى للائجين في أماكن كثيرة داخل دمشق ، مثل محي الدين ، ركن الدين ، حي الأمين ، القابون ، حي المغاربة ، منطقة المسلخ ، منطقة المزة و هكذا امتد المخيم حتى المنطقة المحادية لجامع فلسطين و في الفترة ذاتها ، امتد المخيم نحو الغرب ، إذ نشطت تجارة الأراضي في المناطق المتاخمة للمخيم و قد نتج عن ذلك توسع المخيم حتى الطرف الشرقي لشارع اليرموك حاليا و في النصف الثاني من الستينات و النصف الأول من السبعينات ، بدأت تتبلور ملامح التوسع الثالث لمخيم اليرموك باتجاه الغرب بمحاذاة الطرف العربي لشارع اليرموك حاليا و بإتجاه الجنوب وصولا حتى ما يعرف بشارع الثلاثين ، و بإتجاه الشرق حتى حي التضامن ، و قد ساعد في ذلك النازحون الذين رحلو إلى مخيم اليرموك و استقروا فيه بعد حرب حزيران 1967 م و اللاجئون الفلسطينيون الذين جاؤوا من تجمعات فلسطينية أخرى و خصوصا مخيمات حماة ، حلب ، حمسص بالأضافة إلى قدوم قسم من اللاجئين الذين سكنو في الأحياء الدمشقية و ترددوا في القدوم إلى المخيم عند إنشائه ، و يجب أن لا ننسى أن هنكاك لاجئين فلسطينيين كانوا موجودين في الجولان السوري و اضطروا للجوء مرة ثانية بعد حرب حزيران 1967 م