مؤسسة القدس الدولية تصدر تقرير حصاد القدس لشهر تشرين أول/ أكتوبر 2017

أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقرير حصاد القدس لشهر تشرين أول/ أكتوبر 2017 الذي يرصد واقع مدينة القدس عبر ثلاثة أبواب رئيسة، تشمل تهويد الأرض والمقدسات - السكان وعمليات المواجهة مع الاحتلال ضمن الفترة الممتدة من 1/10/2017 حتى 31/10/2017.
 
وقالت المؤسسة في تقريرها الشهري:" يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياساته التهويدية تجاه القدس وأهلها من خلال مشاريعه الاستيطانية والتهويدية وإجراءاته الأمنية التعسفية بحق المقدسيين وممتلكاتهم، حيث هدمت سلطات الاحتلال خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر 15 منزلًا ومنشأة سكنية وتجارية في القدس المحتلة، وأخطرت 163 منزلًا ومنشأة بالهدم".
 
وأوضحت المؤسسة أن سلطات الاحتلال هدمت خلال الفترة الممتدة من عام 1967 إلى 2013 نحو أربعة آلاف منزلًا في القدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد 30000 مقدسي وخسائر اقتصادية بلغت نحو 9 مليارات دولار أمريكي وفقًا لدراسة جديدة لمركز المعلومات البديلة في القدس. وتنوعت ادعاءات الاحتلال لقرارته بالهدم بين: الهدم العسكري (48%)، والهدم العقابي (6%)، والهدم الإداري (20%)، والهدم غير معروف الأسباب (24%)، ويأتي البناء دون ترخيص الذي يعتمده غالبية المقدسيين كنتيجة لعدم منحهم تراخيصًا للبناء من قبل الاحتلال الإسرائيلي لأسباب سياسية ديمغرافية.
 
وفي المسار الاستيطاني، أكد تقرير المؤسسة مصادق مجلس التنظيم الأعلى التابع لما يسمى بـ"الإدارة المدنية الإسرائيلية" على بناء 1281 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة منها 581 وحدة في "معاليه أدوميم" و500 وحدة في مستوطنة "رمات شلومو" بالإضافة إلى 200 وحدة في مستوطنة "راموت"، كما صادقت بلدية الاحتلال في القدس، على منح تراخيص لبناء 176 وحدة استيطانية في حي جبل المكبر، جنوب شرقي القدس المحتلة لتتحول إلى البؤرة الاستيطانية الأكبر في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس.
 
وأضاف التقرير:" ركزّ الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر على استهداف المرابطين في المسجد الأقصى المبارك ضمن سياسته المتواصلة بإبعاد رموز الأقصى، وفي المقدمة منهم الشيخ رائد صلاح، الذي استأنفت محكمة الصلح في حيفا محاكمته في (29/10) ومددت اعتقاله لأجل غير مسمى، كما شدَّد الاحتلال تضييقه على المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت قواته المرابطة المقدسية هنادي الحلواني والشيخ رائد فتحي والدكتور موسى البسيط عند خروجهم من المسجد الأقصى المبارك في (28/10)، فيما تم الإفراج عن المرابطة خديجة خويص بعد اعتقال لأكثر من أسبوعين، مع شرط الحبس المنزلي والإبعاد عن الأقصى لمدة شهر، والمنع من السفر لستة أشهر".
 
وأوضح التقرير أن عدد المقدسيين الذين اعتقلهم الاحتلال خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر قد بلغ نحو 90 معتقلًا من مختلف الفئات العمرية، لا سيما الأطفال، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الطفل الجريح مجد نايف شحادة مصطفى (16 عامًا) المصاب برصاصة مطاطية، بطريقة وحشية لا تراعي وضعه الصحي والعمري، كما اعتقلت عناصر من وحدة المستعربين في جيش الاحتلال الإسرائيلي الطفل وليد رياض الدالي (14 عامًا) الذي تعرض للضرب بعنف وقسوة لا سيما على الرأس والأطراف ما أدى إلى تكسير يده اليمنى وجروح بالغة في أنحاء مختلفة من جسده.
 
وبيَّن التقرير أن 70 نقطة مواجهة مع الاحتلال حصلت في مدينة القدس المحتلة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، توزعت على مناطق عدة في المدينة، لا سيما الطور وسلوان والعيسوية وأبو ديس، ما أدى إلى وقوع 7 إصابات في صفوف جنود الاحتلال ومستوطنيه وإلقاء 11 زجاجة حارقة و4 أكواع ناسفة