مسجد عمر بن الخطاب (ر) في قلب مدينة برلين يحيي ذكرى الاسراء والمعراج

السبت 7/5/2016

قامت ادارة مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قلب مدينة برلين بإحياء ذكرى الاسراء والمعراج حيث امتلأ المسجد بالمصلين.

وقد قدمت ادارة المسجد الحلوى ابتهاجاً بهذه المناسبة الكريمة.

https://youtu.be/B3x3Tssif1Y

الإسراء والمعراج، يعتبر في العقيدة الإسلامية حدثاً ضخماً من احداث الدعوة الإسلامية، سبقته البعثة وجاءت قبل الهجرة.

قال الله تعالى في سورة الإسراء:

"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" صدق الله العظيم

حادثة جرت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشر إلى السنة الثانية عشر، منذ أعلن النبي محمد عليه الصلاة و السلام أن الله قد أرسل جبريل عليه السّلام يكلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته قريش ومن ثم إلى البشرية، وأنها تتمة وخاتمة لرسالات السماء السابقة، وحسب التاريخ الإسلامي للفترة هذه والمصطلح على تسميته السيرة النبوية يعد الإسراء الرحلة التي ارسل الله بها نبيه محمد عليه الصلاة و السلام على البراق مع جبريل ليلا من بلده مكة -المسجد الحرام- إلى بيت المقدس في فلسطين، فوجد فيه إبراهيم وموسى وعيسى في نفرٍ من الأنبياء، فأمّهم رسول الله في صلاته، ثمّ أُتى جبريل رسول الله بوعائين، في أحدهما خمر، وفي الآخر لبن‏‏.‏‏ قال‏‏:‏‏ فأخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إناء اللبن وشرب منه، وترك إناء الخمر‏‏.‏‏ فقال له جبريل‏‏:‏‏ هديتَ للفطرة، وهديت أمّتك يا محمّد، وحرّمت عليكم الخمر‏‏.‏‏ ثمّ عاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى مكّة.

في صباح اليوم التّالي اجتمع الرّسول الكريم في قبيلة قريش وأخبرهم بما حصل معه، فقال أكثر النّاس‏‏: ‏والله هذا الأمر لبيّن، وإنّ الرّسول لصادق ٌ آمين، وإنّ العير لتطرد شهرآ من مكّة إلى الشام مدبرة، وشهراً مقبلة، فقال العير إنّ هذا القول لا يصدّق أفيذهب محمّدٌ ويرجع إلى مكّه في ليلة واحدة؟!‏‏ قال جبريل: ‏‏‏‏فارتدّ كثيرٌ ممّن كان قد أسلم، وذهب النّاس إلى أبي بكر، فقالوا له‏‏:‏‏ يا أبا بكر إنّ صاحبك محمّد يزعم أنّه قد جاء من بيت المقدس وصلّى فيه ورجع إلى مكّة، ‏‏‏‏فقال لهم‏ أبو بكر‏‏:‏‏ إنّكم تكذبون على رسول الله، فقالوا‏‏:‏‏ بلى، ها هو الرّسول في المسجد يحدّث الناس بما حدث معه، فقال أبو بكر‏‏:‏‏ والله لئن كان قال هذا الكلام لقد صدق، فما العجب من ذلك‏‏!‏‏ فوالله إنّه ليخبرني أنّ الخبر يأتيه من الله من السّماء إلى الأرض في ساعةٍ من ليلٍ أو نهار فأصدّقه، فهذا أبعد ممّا تعجبون منه.

أقبل أبو بكر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال‏‏:‏‏ يا رسول الله، أحدّثت القوم أنّك كنت في بيت المقدس هذه الليلة‏‏؟‏‏ قال الرّسول‏:‏‏ نعم، قال‏‏:‏‏ يا رسول الله، صف لي ذلك المسجد، وأخذ الرّسول يصف ويحدّث أبا بكر عن بيت المقدس، فقال له أبو بكر: أشهد أنّك رسول الله، وكان يكرّرها كلّما وصف له شيئاً رآه.