كلمة السيد الرئيس محمود عباس أمام المجلس المركزي لمنظمة التحريرالفلسطينية

نقلا عن فضائية فلسطين
ترتفع هذه الأيام وتيرة التهديدات الإسرائيلية بحق القيادة الفلسطينية، لعل آخرها ما صدر من تصريح عن نتياهو رئيس وزراء "إسرائيل" يخيّر بها الرئيس الفلسطيني بين السلام أو المصالحة مع حماس .
الرئيس الفلسطيني قالها أكثر من مرة، أن حركة حماس جزء من الشعب الفلسطيني، ولتقطع كل المساعدات مقابل وحدة شعبنا، وكذلك قال "لا" أكثر من 14 مرة لأمريكا، عندما يتعارض الأمر مع المصلحة الفلسطينية، وعندما أخلت "إسرائيل" بالمفاوضات بعدم الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة، وقّع الرئيس على طلب انضمام دولة فلسطين إلى 15 إتفاقية ومعاهدة دولية، ومن ثم عن أي سلام يتحدث نتياهو، الذي أغلق كل الأبواب أمام تحقيق السلام بشروطه التعجيزية، واستمراره في المضي قدما في التنكر لحقوق شعبنا، فالاستيطان والتهويد لم يتوقف، والإعتداءات والممارسات الإجرامية مستمرة بحق شعبنا، ويتحدث نتياهو عن السلام، يا له من أحمق وساذج!!!
بكل يقين وثقة نقول لنتياهو وأقطاب حكومته المتطرفة ولغيرهم، أن قيادتنا الثابتة على الثوابت، لن ترهبها أو تخيفها تهديداتكم، فالقيادة الفلسطينية شامخة كالجبال ترفض المساومة والمقايضة على حساب حقوق شعبنا، وقضيتنا متسلحة بإرادة شعبنا الذي يقف خلفها صفا واحدا، أما إذا كانت حكومة التطرف في تل أبيب وآخرين يجهلون ماهية الشعب الفلسطيني، فأنصحهم بالعودة إلى كتب التاريخ، لمعرفة شعب الجبارين عن كثب، الذين يرفضون الركوع الا لله، وقدموا قوافل وكواكب من الشهداء والتضحيات على طريق الحرية والاستقلال، ومن رحم شعبنا ولد الشهيد الطفل فارس عودة، الذي تصدى بجسده العاري وبيده حجر لآلة القتل والدمار الاسرائيلية.
إن صمود شعبنا ومرابطته على أرضه قد أسقطت الرهانات الاسرائيلية، إن كانت تارة بمقولة "يموت الكبار وينسى الصغار" أو "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وتارة أخرى بآلة القمع والإجرام الاسرائيلية.
 
http://youtu.be/VXqedkZhk7k