إحتفال في رام الله في الذكرى العاشرة لرحيل القائد أبوعمار

عشرة أعوام انقضت على رحيل القائد أبو عمار,عشرة اعوام أسكنت الحزن والألم فينا، فالقائد أبوعمار هو الفصل الأطول في مسيرتنا، والإسم الأبرز في سجل فلسطين ومبعث الأمل وشحذ الهمم ومصدرالإلهام للأحرار والشرفاء في هذا العالم وأسطورة الصمود والتمرد والرفض، والأب الراعي والحامي على كل أبناء شعبنا والقاسم الأعظم ورجل الوحدة الوطنية بامتياز   .
أبوعمارهو الصورة التي تنبعث في فجر كل صباح في ذاكرة الأجيال والشمس التي تشرق في عيون أطفال وأشبال فلسطين، وقد أدرك  مكانة وأهمية شعبه وبحبه العالي يحوله إلى شعب ثائر كريم وحضاري، بعد أن راهن الكثيرون على عدم نهوضه من رماد النكبة، وأنه فائض بشري يعيش على هامش الأحداث ليصنع ياسرعرفات من شعبنا البطل الإحساس العظيم بجدوى وجودهم 
و يضعهم في طليعة الأمم والشعوب، في وقت توقفت فيه عجلة الزمن في المحيط العربي الذي اعتاد أن يستمرئ العيش في ظل انهيارات الماضي وكوارثه وربما أمجاده أحيانا، والتغني بأحلام اليقظة   .
إن الحديث عن أبو عمار يطول كثيرا لكونه من صناع التاريخ وإن الغالبية ممن عاصروا الثورة الفلسطينية و ممن شاركوا في الحياة السياسية، وخلال العقود الماضية يعتقدون أن أبو عمار معرف بذاته وأن اسمه دال عليه وعلى صفاته وهولا يحتاج إلى توصيف أوتعريف، لكن الأمر يبقى ضروريا لأنه يتعلق و يخص أجيالا أكثرعددا تبحث عن أبي عمارفيما هو أبعد من المناسبات الإحتفالية، بل للتفتيش عن هذا النهج فيما هو أعمق من الصور المعلقة على الجدران أو تلك التي مصكوكه في الميداليات التذكارية . ربما يحتم الواجب الوطني هذه المرة مع كل من عاش في زمن عرفات إلى جهد جماعي ممنهج، متكاتف ومتكامل لجمع هذه التجربة ونقلها للأجيال لأن هذا الرجل و بكل فخر واعتزازهو ابن فلسطين البار و رمز التحدي والعطاء منذ إشراقات العمل الثوري و حتى زرع السموم الحاقدة في جسده الطاهر   .
لقد ظن العدو الغاصب وآلة الحقد والسواد المدجج بها أنه باغتياله قادرعلى تأميم نضاله، و فرض شروطه وإملاءآته على شعبنا . إن ياسرعرفات هو كل مفردات الشعب الفلسطيني و روح الشعب المسكونة في كل فرد فينا، وما لم يقبل به ياسرعرفات لن يقبل به ولن يرضى بشبه دوله أي فلسطيني ولا يقبل بعد غياب أبو عمار على قبول الشروط الإسرائيلية التعجيزية للتسوية، فالباب لن ينفتح لهم أبدا، فروح ياسر عرفات فينا، روح الشعب، وتعبيراتها محفورة في الصدور والعقول والقلوب، وهي النموذج الذي يحتذى به والمرتبط بذاكرتنا إلى الأبد   .
وأمام عظمة شموخك العالي ينتهي كل أثر للبلاغة والكلمات، خصوصا بعد أن ينسحب من الذاكرة أصوات وأصداء نص جنائزي كان في حد ذاته مهيبا وجليلا بحجم مهابة شعب الجبارين، الذي أحب ياسر عرفات ورفعه إلى أعلى المنابر ليكون في صدارة المشهد العالمي ليعيد من جديد تشكيل الهوية الفلسطينية   .
فلك المجد و الخلود و لكل شهدائنا الابرار وعاشت فلسطين   .
 
إحتفال في رام الله في الذكرى العاشرة لرحيل القائد أبوعمار- ج 1 
 
http://youtu.be/0cPKhtpEeHE
 
 
 
 
إحتفال في رام الله في الذكرى العاشرة لرحيل القائد أبوعمار- ج 2 
 
http://youtu.be/RjpHYWaSCO8
 
 
إحتفال في رام الله في الذكرى العاشرة لرحيل القائد أبوعمار- ج 3
 
http://youtu.be/Fc-JR6zeMmU