مقابلة مع فضلية الشيخ الاسير سعيد قاسم بمناسبة زيارة الجمهورية الأسلاميه الأيرانية

حوار سمية الجرشي

    16/6/2015

 

ما هي طبيعة الزيارة التي قمتم بها الى الجمهورية الأسلاميه الأيرانية؟

 

طبيعة الزيارة هي انَّ وفداً من العلماء الفلسطينيين من سوريا ولبنان قاموا بجوله على المرجعيات السياسيه والدينيه للحديث عن اوضاع الفلسطينيين فيما يتعلق بالأمور الدينيه وما يعصف بالمنطقة من تكفير وفتن ودور العلماء في هذه المرحلة.

 

2_كيف تقيَمون اللقاءات والفعاليات التي شاركتم بها خلال زيارتكم؟

 

الفعاليات كانت جيده من حيث مستوى الشخصيات التي التقينا بها، أو ما تم الحديث عنه من أمور تخص المسائل الدينيه، وما يتعلق بالحوار، الجامع بين المسلمين، وتوحيد أئمة المسلمين, ومن حيث المستوى الديني، كنا قد التقينا بأية الله شيرازي، وهو أحد المراجع الكبار بمجلس الدستور وهو من المقربين من السيد الخامنئي، وهذا العالم عنده حشد كبير من العلماء استطاع قبل شهرين ان يحشد في مؤتمر عالمي ما يقارب من الف عالم عنده على نفقته الخاصه, المرجع الثاني الذي التقينا به هو حجة الأسلام مدير جامعة المصطفى العالميه تحدث فيها عن أمور الجامعه وما فيها من تخصصات, وعدد المتخرجين الذين يقارب ثلاثين ألف والمنتسبين حاليا, وايضا فروعها العالمية في أكثر من ثلاثين أو اربعين دولة في العالم، وهي عبارة عن معهد ديني بأسلوب جامعي, كما التقينا برئيس مجمع التقريب بين المذاهب، ومع رئيس مجلس الشورى في ايران, والحديث معها كان مهماً, أثمرت كل هذه اللقاءات عن الأتفاق بأن نقوم بأعطاء دروس لطلبة الحوزات الدينيه والمعاهد عن فلسطين والقضيه الفلسطينية بعد شهر رمضان, والتركيز على القضيه الفلسطينيه على انها محور فكري يجب ان يكون واضح الصورة والفكر والمعرفة.

 

3_كيف ترون مستقبل العلاقة الأيرانية الفلسطينية على ضوء التطورات في المنطقة؟ 

من حيث المبدأ ايران عندها ضمن الأولويات والثوابت في السياسة الخارجية، الألتزام بقضية فلسطين كخط ومنهج ثابت من بداية الثورة وحتى اليوم, فأحد المرتكزات التى تصاغ حولها السياسة في ايران هي القضية الفلسطينية, وهم ملتزمون بها لدرجة كبيرة, فأن ما يجري اليوم في الملف النووي هو تقديم اغراءات للتخلي عن فلسطين, وأكثر من وزير يأتي بمذكرة موقع عليها من الدول الخمس زائد واحد التي تفاوض ايران في الملف النووي ان لكم ما تريدون ولكن بعيدا عن قضية فلسطين وتدمير اسرائيل, وهذا لا يعني ان ايران لا تتأثر بالوضع الفلسطيني ولا تؤثر به, و من حيث القضيه الفلسطينية يوجد تمسك بها , ولكن من حيث الفصائل الفلسطينيه يحصل احيانا فيها فتور واحيانا تبقى على ما هي عليه حسب الوضع السياسي والعلاقة مع كل تنظيم.

 

4_ما هو انعكاس الأتفاق النووي الأيراني الأمريكي على المنطقة العربية؟

 

هو لا علاقة له بالمنطقه العربية, ايران كدولة اقليمية اليوم موجودة ودولة قوية وفاعلة في كل الميادين موجودة سواء تم الأتفاق او لم يتم هي  موجودة كقوه يحسب حسابها لكن ان يكون لها تأثيرات في الملف النووي غير مربوط الا بالقضية الفلسطينية فقط, اما ما يتعلق بالسعودية وما يتعلق بالعراق والدول العربية لا علاقة للملف النووي فيه ولكن توجد عراقيل كأحد اوجه الضغط على ايران في الملف النووي والتنازل فيما يتعلق بقضية فلسطين والصراع مع اسرائيل.

 

5_ ماذا تتوقعون من ردود أفعال صهيونية على الأتفاق النووي تجاه ايران وحزب الله في الجنوب؟

 

أكثر من الكلام حتى الان لا يوجد, كل ما سمعناه وكل ما نتوقعه انه لا يوجد اكثر من الحديث والضوضاء وان اسرائيل لو كانت تريد ان تقوم بعمل شيء  كانت قد عملت، وان ما يحصل اليوم هو نوع من الضوضاء، واكثار الضجيج حول هذا الأتفاق لتخرج هي بماء وجهها، ومن اجل ان تؤثر قدر الأمكان على ماهية الأتفاق, أما الأتفاق فهو حاصل،  والأمريكان أبلغوا الأسرائيليين بأننا ذاهبون الى الأتفاق النووي شئتم أم أبيتم نحن سنوقع اتفاق نووي مع ايران وهذا لمصلحتكم, فردة فعل من اسرائيل لن تكون اكثر من الضجيج والصياح, أما فيما يتعلق بحزب الله فلا علاقة له بذلك, ممكن ان تكون انعكاسات الصراع في المنطقه في ملف المقاومة، وملف الصراع مع اسرائيل قد يكون له انعكاسات جانبية، ولكن من حيث الأتفاق لا علاقة له بالموضوع, ملف حزب الله واسرايل هو ملف له علاقة بالصراع في المنطقه وليس له علاقه بالأتفاق مع ايران وهذا الأتفاق في الملف النووي يعطي فرصة الأزدهار اكثر ودعم الحزب ودعم تيار المقاومة اكثر وتصبح في حالة رخاء اقتصاديه قويه.