برنامج سنرجع يوما يلتقي مع أهالي “تجمّع جل البحر” عند المدخل الشمالي لمدينة صور

يقع “تجمّع جل البحر” عند المدخل الشمالي لمدينة صور، وتم إنشاؤه في العام 1954، ويعتبر من أكثر التجمّعات الفلسطينية تهميشاً، فضلاً عن المعاناة المشتركة كغيره من التجمّعات الفلسطينية من عدم شموله بخدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلا أنه يُعاني من خطرين داهمين:
 
قربه من شاطئ البحر، مما يهدد مساكنه التي تتعرّض في فصل الشتاء لدخول المياه إليها والتأثير على القواعد الأساسية لهذه المساكن
وقوعه إلى جانب الشارع الرئيسي المؤدي الى مدينة صور، والذي أدّت سرعة السيارات الى دخول بعضها الى مساكن التجمّع، أو الى صدم عدد من الأطفال الذين توّفي منهم 8 وأصيب 17 آخرون بجروح جراء صدم السيارات لهم• فضلاً عن عدم وجود رصيف أو حاجز يفصل بين الشارع ومساكن اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في التجمّع••
ولهذا، فإن “تجمّع جل البحر” واقع بين خطري البحر وعوامله الطبيعية والأوتوستراد وسرعة السيارات العابرة المميتة••
 
قبل أيام زرنا “تجمّع جل البحر” وأعددنا حلقة عن واقعه، وكنا نتساءل كيف يواجه أبناء التجمع فصل الشتاء ومخاطره، نظراً لقربه من شاطىء البحر، حيث وجدنا صعوبة بالإنتقال من مسكن الى آخر عبر المسلك الغربي الوحيد المؤدي اليها، وفوق الرمال التي لا تبعد 10 أمتار عن الشاطىء - على الرغم من صحو الطقس وارتفاع درجة الحرارة، حيث تأقلم أبناء تلك المساكن على سلوكها بإستمرار لأنها ممر إلزامي لأنه لا يُمكن الوصول إليها عبر الأزقة المؤدية من الشارع الرئيسي الذي يمر من الجهة الشرقية للتجمّع، بل بحاجة للعبور فوق الرمال للجهة الغربية ? أي على شاطئ البحر للوصول الى المسكن••
 
وصباح الإثنين الماضي استفقنا على أنباء عن أن “تسونامي صغير” قد ضرب فجراً التجمع، واقتحم 56 مسكناً من مساكنه، فحل ضيفاً ثقيلاً، محطماً الأسوار من حجارة الباطون أو ألواح “الزينكو” والخشب أو الحديد، أو من الإطارات المطاطية، وسحب الرمول من تحت بعض أساسات المساكن، مهدداً إياها بالسقوط، ومحطماً زجاجها، ومتلفاً محتويات المساكن، حيث دخلت إليها المياه ولم يتمكن الأهالي مواجهة الخطر الداهم، فوقفوا عاجزين عن وقف تدفق المياه، التي دخلت من دون استئذان
 
https://youtu.be/cNSyzZtt2V4