الموت يغيّب التشكيلي الفلسطيني محمد الوهيبي في برلين

توفي مساء الاحد الماضي الفنان التشكيلي محمد الوهيبي عن عمر  68 عاما بعد رحلة متميزة من العطاء في عالم الفن التشكيلي حيث ابداع لوحات حفرية ملونة ولوحات تشكيلية حملت بصمته الخاصة ليعبر عن حالات انسانية كان وطنه الأم فلسطين حاضرا فيها بقوة .
والوهيبي من مواليد مدينة طبريا بفلسطين عام 1947 عاش وأسرته بعد نكبة فلسطين عام  1948 في مخيم خان الشيح بمحافظة ريف دمشق وتعلم في مدارسها بمرحلتيها الابتدائية والإعدادية ثم درس المرحلة الثانوية في دمشق وتخرج في كلية الفنون الجميلة قسم الحفر والطباعة اليدوية عام 1984.وبين الفنان أكثم طلاع ابن أخت الراحل في تصريحات صحفية ان الوهيبي ساهم في تطوير الحركة التشكيلية في سورية في فترة الثمانينات من القرن الماضي مع رواد تلك المرحلة حيث شارك في اكثر من عشرين معرض فردي كان اخرها عام  2010 وعدد كبير من المعارض الجماعية كان اخرها معرض الخريف السنوي العام الماضي.وقال طلاع أن رحيل الوهيبي خسارة للفن التشكيلي السوري والفلسطيني والعربي فالراحل كان راويا بصريا من خلال الرموز والحكايا الفلسطينية والاسطورة ومبدعا حقيقيا له حضوره القوي في المشهد الفني التشكيلي وستبقى اعماله حاضرة في عالم الفن التشكيلي .من جانبه أوضح الفنان التشكيلي موفق مخول أن الراحل كان باحثا في الفن التشكيلي حيث كانت له تجارب مميزة في تكنيك المادة الفنية وهو من الفنانين الذين وظفوا صورة المرأة بطريقة انسانية واعطاها دورا كبيرا في لوحاته واهتم بالروح الفلسطينية بلوحاته وكانت حركات يدي المرأة بلوحات الوهيبي لها ميزة خاصة بين فيها معاناة وآلام المرأة الفلسطينة وانسانيتها كما ركز في عدد من لوحاته على الزينة لدى المرأة بشكل عام وخاصة في لوحات الحفر والطباعة على الحجر واهتم بتصوير الإرث الجمالي والفولكلور والتراث الفلسطيني بشكل كبير .وأشار مخول إلى أن الراحل تفرد باسلوب خاص واستطاع اكتشاف صورة بصرية جديدة بالفن التشكيلي بتكنيك خاص تميز به عن غيره منوها بأن أعوام التسعينيات كانت أعوام العطاء الذهبية للفنان الوهيبي وكانت لوحاته مرغوبة جدا ولها حضور كبير بين الجمهور المهتم بالفن التشكيلي ورحيله خسارة كبيرة للفن التشكيلي . في لوحاته تتجلى الذاكرة الشعبية الفلسطنية. وقصص السرد في حكايات العجائز واستخدم بكثرة الإشارات والمواربة لتقديم المعنى.يذكر أن الراحل محمد الوهيبي عضو في اتحادي الفنانين التشكيليين الفلسطينيين والسوريين وحاصل على مجموعة من شهادات التقدير وشارك بالعديد من المعارض داخل سورية وخارجها .من جهتها نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الفنان التشكيلي القدير محمد الوهيبي، الذي وافته المنية في برلين.وقالت الوزارة، في بيان صحفي مساء الأحد، إن الفنان الوهيبي توفى بعيدا عن وطنه فلسطين وبلدته طبريا، وبعيدا عن مخيم اليرموك الذي شهد سنين نشأته وتقدمه الفني، مؤكدة أنه كان وما زال وسيبقى علما من أعلام الفن التشكيلي الفلسطيني والعربي.وأضافت أن في لوحات الفنان الوهيبي تتجلى الذاكرة الشعبية الفلسطينية، وقصص السرد في حكايات العجائز، واستخدام الإشارات والمواربة لتقديم المعنى بكثرة، مبينة أنه كان مهتما جدا بتطوير أسلوبه المتفرد الذي يوحي بأجواء الشرق والتراث العربي.وجدير بالذكر أن الراحل درس في دار المعلمين في حلب، ثم 
 
الموت يغيّب التشكيلي الفلسطيني محمد الوهيبي في برلين_فيديو1
https://youtu.be/RzxliIF00r4
 
 
الموت يغيّب التشكيلي الفلسطيني محمد الوهيبي في برلين_فيديو    2
https://youtu.be/QZ-xdBmh14E