لقاء حواري مع الكاتب و الروائي محمد طرزي

  "جزر القرنفل" الرواية ، كانت محطّ نقاش  أدبي في منتدى صور الثقافي و هي الرواية الثانية للكاتب محمد طرزي ابن صور . بحضور نخبوي و مميز في قاعة المنتدى ، بعد النشيد الوطني اللبناني كلمة ترحيب و تقديم باسم منتدى من عضوة الهيئة الادارية الاستاذة منى جهمي . ثم مداخلة نقدية للاديب الاستاذ جورج غنيمة استهلها : " من سمات الازمنة الخضراء في الذاكرة الحضارية الجماعية للشعوب و الأمم هي ابداعات الخلق الجمالي " و في هذا السياق تبدو صور الحاضرة بالأمس و للمدينة اليوم امتداداً لتراثها الخلاق في احتفالياتها الثقافية المعاصرة
و المحدثة على حدٍ سواء . " ثم تطرق لنقد الرواية مثنياً على الروائي طرزي المستلهم الواقعة التاريخية كخلفية ... كما في الروايته الاولى " النبوءة "، و قد تجاوزها بعمق فكري و خيال قصصي ،  كما يثير اشكاليات حول قيم ذلك الزمان ، من العبودية الى تحرر المرأة . إلى الحرية ، مبدياً الاعجاب بالإحكام المهني الروائي
و التوظيف و غيرها من مكونات الرواية . بدورها قدمت جهمي مداخلة ، شبّهت طرزي بالخيميائي ،
و الرواية كباعث للتحول الاجتماعي ، حول زنجبار في القرن التاسع عشر ، و الى المحرمات ( تابو)
من الديني إلى طرح الاسئلة عند الشرقيين ، و تمريره للافكار الجريئة على لسان ابطال روايته كما في الحب
 و المشتهى ، و " يغلق روايته على خاتمة وجودية مصيرية تتعلق بقيمة الانسان ككينونة .
و شارك في الحوار و بمداخلات و اسئلة اجاب عليها طرزي كل من د. عمر خالد، د. عبد الناصر فران،أ. احمد جودي،أ. منير بدوي،أ. صخر عرب، علوية هاشم و د. زينب ابو خليل، حول دور المرأة البطلة  المتناقض
 و السلبي ، و حول العبودية و التحرر ، و حول بناء الرواية و اطارها التاريخي
و الجغرافي و الاضاءة على ما يسمى أندلس افريقيا، و تمنّوا الإضاءة اكثر حول هذه المنطقة ، برواية ثالثة كما وقع طرزي روايته للحضور ، شاكراً المنتدى الذي انطلق فيه و منه منذ اكثر من عقد ليعود اليه بروايته الجديدة 
 
https://youtu.be/Yayu2k0RJ3E