تعثر "صفقة القرن" نتيجة لعدد كبير من المعيقات إحداها الموقف الفلسطيني الصارم

فلسطيني – برلين 2018/08/03
بقلم عفاف عمورة
ما زال مشروع (صفقة القرن) يتعثر نتيجة لعدد كبير من المعيقات إحداها الموقف الفلسطيني الصارم الرافض لهذا المشروع الهادف إلى إنهاء القضية الفلسطينية دون أن نتمكن من تحقيق مشروعنا الوطني في بناء دولتنا وعاصمتها القدس.
إضافة لذلك حالة اليأس والاحباط الكبيرين الذي انتاب المبعوثين الأميركيّين إلى المنطقة لبحث تسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة إعلاميًا باسم (صفقة القرن)، بعد زيارتهما للمنطقة العربية، قبل شهرين، تأتي الانتخابات الأميركيّة واحتمال الذهاب لانتخابات في الكيان الصهيوني ، ليحولا دون الإعلان عن الصّفقة.
فقد تم تسريب معلومات من الولايات المتحدة تتحدث عن الإعلان عن الصفقة سيتم تأجيله إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي الأميركيّة، المقرّرة في السادس من تشرين الثاني المقبل، بسبب الخشية من احتمال تأثير بنود الصفقة التي تتطلّب تنازلا من الكيان الصهيوني الغاصب على ترشيح نوّاب الحزب الجمهوري.وأنه في حال تقرّر الذهاب إلى انتخاباتٍ في الكيان الصهيوني ، بعد الأعياد اليهوديّة، فإن الإعلان عن صفقة القرن سيتأجل إلى ما بعد تشكيل الحكومة االعدو الصهيوني المقبلة، بسبب تقديرات الإدارة الأميركيّة بأن نتنياهو لن يتمكّن، خلال فترة الانتخابات، من تبنّي بعض بنود الصفقة، مثل الاعتراف بأبو ديس عاصمةً لفلسطين، خشيةً من أن يخدم ذلك منافسيه في الانتخابات، مثل وزير التعليم في الكيان الصهيوني، (نفتالي بينيت) .
ومن ضمن التقديرات التي بدأت تظهر فإنّ رئيس وزراء العدو نتنياهو، في فترة الانتخابات، لا يستطيع أن يقول (نعم) لأفكار من هذا القبيل، كما أنّه لا يستطيع قول لا للرئيس الأمريكي دوناد ترامب. لذلك، ولتجنّب مواقف كهذه، فإنّ كافة الأطراف  تفضّل تأجيل الإعلان إلى ما بعد الانتخابات الأميركية والانتخابات داخل الكيان الصهيوني.
ليس هذا فقط ما دعى لاتخاذ قرار بتأجيل الاعلان عن صفقة القرن بل إنّ صفقة القرن ستتأجل عدّة أشهر، بسبب تقديرات الرّياض والقاهرة بأن الانتخابات داخل الكيان ستعقد مطلع ٢٠١٩.إضافة إلى أنّ الأردن ومصر والسعودية طلبت تأجيل الإعلان إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة الأميركيّة.
على هذا فإنَّ الإدارة الأميركيّة  قررت توسيع  طاقمها المكلّف بالشرق الأوسط، استعدادًا للإعلان عن (صفقة القرن).
فإن وكالة الأمن القومي الأميركيّة، التي يرأسها، مستشار الأمن القومي، جون بولتون، توجّهت إلى وكالات أميركيّة أخرى، منها وزارة الدفاع (البنتاغون) والمخابرات، من أجل تجنيد متطوعين للانضمام للطاقم، الذي سيعمل تحت إدارة الثنائي المكلّف )صفقة القرن)، كوشنر وغرينبلات.