"لمّة" ابن سلمان في الدمام .. سقوط وخيانة وتصفية للقضية الفلسطينية

المصدر: المنار المقدسية
نشر بتاريخ: 2018-04-11
القدس/المنـار/كتب رئيس التحرير/ في مدينة "الدمام" بالسعودية تعقد بعد أيام "لمّة" الحكام العرب في ضيافة الملك الوهابي المريض وولده المأفون محمد بن سلمان، وسط تدريبات ومناورات حربية تقودها أمريكا في المملكة الوهابية، وبعد تصريحات سامة أطلقها ابن سلمان في عواصم عدة، خدمة لاسرائيل.
 
ابن سلمان يضطلع بدور اسرائيلي أمريكي مقابل حماية عرشه، حماية مأجورة، وبأثمان باهظة، ومن أجل هذا العرش، باع نجل الملك المريض ثروات البلاد وأذل العباد، ويقود في اطار هذا الدور المؤامرات ويمول الحروب التي تستهدف قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين، من خلال الترويج لمبادرات وصفقات مشبوهة ومشؤومة، محولا النزاع من التصدي لمخططات اسرائيل، الى التحريض على ايران، وهناك حكام يدورون في فلك هذا الصبي المأفون، الذي يموّل مع الامارات وقطر وتركيا عصابات الارهابي التي تعيث فسادا ودمارا وتخريبا وقتلا في سوريا منذ ثماني سنوات.
 
قمة الدمام هي من أخطر القمم العربية ولا تقل خطورة عن تلك القمم التي ناشدت أمريكا وحلفاءها لضرب الدولة السورية والدولة الليبية.
 
في قمة الدمام تحت رعاية الصبي المأفون والملك المريض، موضوع البحث هو تصفية القضية الفلسطينية، قمة تهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قمة تشديد الحصار على الشعب الفلسطيني، قمة البحث عن باب للتنصل من الالتزامات اتجاه هذا الشعب، انها قمة تمرير صفقة القرن واشهار علاقات الاعراب مع اسرائيل نحو تطبيع علني شامل مع اسرائيل، في الدمام تعقد قمة مواصلة الحرب في سوريا واستعداء ايران، والتعرض للمقاومة والمضي قدما في مخطط تدمير الساحات العربية.
 
قمة الدمام، قمة "الجيوب المفتوحة" لمن يركع من الحكام المشاركين، قمة الابتزاز وقمة الانحطاط، بعد أن سيق الحكام كالخراف الى حضن الصبي المأفون.. فمن يجرؤ هناك أن يرفع صوته ويتصدى لهذا الوهابي الجاسوس.. من من الحكام يجرؤ على رفض خطط إبن سلمان، ويوقفه عند حده، لا نعتقد أن حاكما عربيا سيفعلها، والاسباب كثيرة فالكل يضغط على القيادة الفلسطينية، لتغطي على خيانة الوهابيين وجرائمهم ومخططاتهم.
 
قمة الدمام.. هي قمة الانحدار والسقوط..
إنها قمة الضغط على الرئيس محمود عباس ومحاصرة شعبه!!
إنها في النهاية قمة الفشل!!
المصدر: المنار المقدسية