ماذا بعد فشل تطبيق اتفاق المصالحة بين حركة فتح وبين حركة حماس

فلسطيني – برلين 23/07/2018
بقلم عفاف عمورة
بعد فشل تطبيق اتفاق المصالحة بين حركتنا حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وبين حركة حماس ، وبعد مشاورات وتطورات دراماتيكية سياسية محلية وعربية وإقليمية وعالمية . جرى توضيح آلية تنفيذ تلك الاتفاقية التي عقدت في مصر بين حركتنا وحركة حماس بإشراف مصري كامل ، أدى إلى إصرار مصر على محاسبة الحكومة  الجديدة المنوي تشكيلها بعد التمكين . حيث تم البحث بالتفاصيل الدقيقة حول آليات تنفيذ اتفاقات المصالحة الموقعة في عامي 2011 والعام الماضي  2017 .
لذا فقد تم التوافق على تقديم جداول زمنية لكل القضايا العالقة من أجل تنفيذ تمكين الحكومة ، ووافقت حماس على معظمها. وما زالت النقاشات تجري حول كيفية الاستلام والتسليم ، بخاصة المتعلقة بالقوى المسلحة والإدرات من أجل تمكين الحكومة بشكل كامل . ومن تجربتنا القاسية مع حماس تجدنا متخوفين من تلك العملية لأنه في حال عدم تمكين الحكومة من استلام مهامها وتأديتها لواجباتها سيعيق الاتفاق من جديد . بخاصة وأنَّ حركة حماس وأذرعها العسكرية والإدارية تمسك بتلابيب الحياة اليومية للمواطنين في قطاع غزة . لذا فالوفد الفلسطيني المشارك في تلك المباحثات يؤكد على أنَّ الحكومة الجديدة  ستتمكن من تأدية واجباتها ومهامها كما تمارسها في الضفة الغربية ، دون أي تمييز  لأنها تتبنى حماية المواطنين وتقديم كافة الخدمات للجميع ..
الجدير بالذكر أن حركة حماس سلمت الجانب المصري ردَّها ومقترحاتها حول آليات تنفيذ التمكين إلى المصريين .وأن الأخ القائد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركتنا حركة فتح سيسلم اليوم الإثنين إلى جهاز المخابرات المصرية الرد بخصوص المقترحات المصرية الأخير الخاصة بتطبيق المصالحة مع حركة حماس وتمكين الحكومة الجديدة من القيام بمهامها المنوطة بها .