ادعاءات هنية ومشاركة حماس في الحرب الارهابية

نشر بتاريخ:28/2/2019
المصدر: المنار المقدسية
القدس/المنـار/ في لقاء مع صحيفة مصرية، يقول اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته لم تسيء يوما لسوريا وقيادتها، ويضيف في اللقاء نفسه، أن حماس بذلت جهودا لعدم تدهور الوضع في سوريا من باب "الاخوة!!" وقدمنا نصائح للنظام لكنه لم يستمع اليها."
هذه الادعاءات صدرت عن رئيس المكتب السياسي لحماس، واقل ما يمكن أن توصف بأنها ليست صحيحة، فحركة حماس شاركت العصابات الارهابية في جرائمها ضد شعب سوريا وجيشه، مع أن الحركة كانت محتضنة من جانب القيادة السورية والشعب السوري، وتتلقى كل الدعم من دمشق، وفتحت أراضيها لعناصر حماس وقياداتها، وكانت قوات هذه القيادات في العاصمة السورية وتحت حماية الأمن السوري.
 
وحماس شاركت في ضرب مخيم اليرموك، منضمة الى العصابات الارهابية، وكان ابرز مرافقي خالد مشعل هو الذي يقود مجموعة حماس في المخيم، وقدمت الحركة الخبرة والمساندة للعصابات الارهابية، امتثالا لتعليمات قيادة جماعة الاخوان المسلمين، وقابلت حماس دعم الشعب السوري لها بالاساءة اليه، تخريبا وتفجيرات، وهي التي قامت بتعليم الارهابيين كيفية حفر الانفاق.
 
وحماس التي يحاول اسماعيل هنية تبرئة الحركة من الجرائم التي ارتكبتها ضد أبناء الشعب السوري، توهمت أنها جزء من معادلة، ستحقق لها الكثير من الانجازات وانتظرت طويلا ما وعدته بها جماعة الاخوان، وطال انتظارها، ولم تحصد الا الخيبة هي والجماعة وكل العصابات الارهابية التي عانت فسادا وتقتيلا في الساحة السورية بتعليمات امريكية اسرائيلية وتمويل سعودي وقطري واماراتي.
 
ما جاء في مقابلة هنية للصحيفة المصرية، تغطية للحقائق وادعاءات كاذبة، لن تكون قادرة على تبرئة حماس مما ارتكبته ضد الشعب السوري، فهل قتل أبناء هذا الشعب هو النصيحة التي قدمتها قيادة الحركة للقيادة السورية، وهل حفر الانفاق والتحالف والعصابات الارهابية وتدمير مخيم اليرموك هي الجهود التي بذلتها حماس لمنع تدهور الوضع في سوريا!!
 
ان حماس شريك في المؤامرة الارهابية على سوريا، وارتكبت الجرائم بحق شعبها، ولهذا السبب ترفض القيادة السورية، كل "توسلات" حماس واعتذاراتها، وهذا ما يدركه جيدا رئيس المكتب السياسي للحركة، الذي اعتقد بانه قادر على طمس الحقائق، وتزوير صفحات التاريخ.