الارهاب الخليجي واستهداف الساحة الجزائرية

نشر بتاريخ: 2019-02-26
القدس/المنـار/ منذ انطلقت المؤامرة المسماة بـ (الربيع العربي) والتمويل الخليجي لحلقاتها في أكثر من ساحة عربية، رفضت الجزائر هذه المؤامرة، وحذرت من المشاركة فيها، وصدت بقوة المطالب والتحركات والتبريرات السعودية، وكان الموقف الجزائري واضحا صلبا في الهيئات والمحافل الدولية، ورفضت بقوة الى جانب شعوب الامة العربية وقضاياها، وهذا كان جليا في سوريا واليمن والعراق.
هذا الموقف الجزائري المؤكد لعروبة الجزائر قيادة وشعبا، لاقى حقدا من النظام الوهابي في السعودية، والشيطاني في الامارات والمشيخي في قطر، واصبحت الجزائر هدفا للتآمر الخليجي، فأقدمت الرياض ودول خليجية على تجنيد المرتزقة ودعم الخلايا الارهابية، ودفعها لارتكاب أعمال اجرامية بهدف ضرب الاستقرار في الجزائر، غير أن الشعب الجزائري المتلاحم مع الجيش أفشل المخطط الخليجي، وتمكن من قتل والقاء القبض على مجموعات ارهابية عديدة، ورغم ذلك، بقيت متمسكة بمواقفها من ملفات المنطقة.
 
دوائر دبلوماسية ذكرت أن النظام الوهابي السعودي منسقا مع اسرائيل وامريكا يكثف تآمره على الجزائر ودول في المغربى العربي لتكون ساحات صدام واجرام وعنف، ورصدت ميزانيات مالية كبيرة تمويلا لعصابات ارهابية، متحصنة في الجبال واخرى تتسلل الى الداخل الجزائري، من دول مجاورة هي الاخرى مستهدفة، وتخشى الدوائر من أن تستغل السعودية وشريكاتها الوضع الانتخابي في الجزائر لارتكاب الفظائع والمجازر وصولا الى تدمير الساحة الجزائرية وسفك دماء ابنائها.
 
ولم تستبعد الدوائر أن تتعرض تونس والمغرب لشرور الأنظمة الخليجية وعلى رأسها النظام الوهابي السعودي الذي فشل في تآمره على شعوب سوريا والعراق واليمن، ولأنه يخشى السقوط، يتحرك لاشعال ساحات عربية، ليكن في منأى عن توجهات متوقعة تهدف الى اسقاط هذا النظام الوهابي.