الوليد بن طلال: أقف مع الأمة اليهودية في مواجهة اندلاع الانتفاضة الفلسطينية
المنار المقدسية
نشر بتاريخ: 29ـ10ـ2015
لا يمكن اعتبار تصريحات الوليد بن طلالها في مقابلة مع صحيفة القبس الكويتية ضد القضية الفلسطينية وسوريا بالمفاجئة، فالأمير السعودي الملقب بـ "أمبراطور المال" لا ينفصل عن المنظومة السعودية التي تعمل على نقل تحالف الرياض الجديد مع "تل أبيب" إلى مستوى العلنية بعد عقود من التعامل السري، وفي جديد "ترهاته"، أكد الوليد بن طلال أن بلاده يجب أن تراجع مواقفها السياسية وتضع استراتيجية جديدة لـ "مقارعة التأثير الايراني المتعاظم في دول الخليج من خلال عقد معاهدة دفاع مشترك مع تل أبيب لردع أي تحرك إيراني محتمل في ضوء التطورات المفاجئة في سوريا والناتجة عن التدخل الروسي".
المقابلة أجريت بحسب ما أكدته تقارير إعلامية، أثناء جولة للوليد في دول خليجية هي الكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان بهدف حشد التأييد للفصائل الإسلامية التي تدعمها السعودية في سوريا، تابع سليل آل سعود بالقول: "إن الفوضى القائمة في الشرق الأوسط تشكل مسألة حياة أو موت للمملكة، وأنا أعرف أن الإيرانيين يسعون إلى خلع النظام السعودي من خلال لعب الورقة الفلسطينية، وبالتالي فإنه يجب على السعودية واسرائيل إفشال (مؤامرتهم) بتصليب علاقاتهما وتشكيل جبهة موحدة لإعاقة إجندة إيران الطموحة"، مضيفا: "على الرياض وتل أبيب أن ينجزا تسوية مؤقتة حيث لم يعد بالمستطاع الدفاع عن السياسة السعودية في الأزمة العربية الإسرائيلية" .
وأضف الوليد بن طلال بالقول: "سأقف مع الأمة اليهودية وطموحاتها الديمقراطية في مواجهة اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وسأبذل كل جهدي لكسر أي مبادرة عربية مشؤومة لإدانة تل أبيب، لأنني أعتبر التوافق العربي الإسرائيلي والصداقة المستقبلية بينهما ضروريان لمواجهة التعديات الإيرانية الخطرة".
ورغم عدم قدرته على تبرير الحضور العسكري غير القانوني في البحرين بسبب احتلال القوات السعودية لمملكة صغيرة لقمع الحركة الشعبية عام 2011، فإن الوليد مع بعض كبار المسؤولين السعوديين يؤيدون ضم البحرين إلى السعودية، وهو ما واجه التنديد من أوساط عربية كثيرة، وفي هذا الملف برر بن طلال تصريحاته السابقة بالقول: "أن الوحدة مع البحرين لا تعني ضما صريحا لجيراننا الأعزاء، لكن نحن في الحقيقة قلقون على مستقبلها، وأمن شعبها ورخائه. فالبحرين هي موطن الأسطول الأمريكي الخامس والذي يشكل وجوده مصلحة حيوية للسعودية، ولذلك لن نسمح لإيران أن تعيث فسادا في ساحتنا الخلفية".