تصريحات الوليد بن طلال تأكيد على دور وهابي لتصفية القضية الفلسطينية
المنار المقدسية
نشر بتاريخ: 30ـ10ـ2015
القدس/المنــار/ في الوقت الذي صرح فيه الملك الوهابي سلمان بن عبد العزيز بأن مسؤولية مملكته كبيرة لأنها أرض النبوة والاسلام، أعلن ابن شقيقه الوهابي الوليد بن طلال، أنه يقف وعائلته الوهابية مع "الأمة اليهودية" في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية!! فكيف يستوي هذا؟!
في العرف والتقليد والدور الوهابي لآل سعود، ان مسؤوليتهم هي ضرب الأمة شعوبا ومقدسات وقضايا عادلة، والارتماء في أحضان اسرائيل، والذين يدعون أنهم خدم لأرض النبوة والاسلام، ما هم الا تكفيريون كفرة، أعداء للنبي والاسلام، لذلك، نراهم يواصلون حربهم الارهابية ضد الشعب السوري والشعب اليمني ويقومون بتمويل هذه الحرب من خلال دعم العصابات الارهابية، وشذاذ الافاق من كل الجنسيات وللأسف لم تحرك الأمة ساكنا رغم أنها المستهدفة من جانب الوهابيين الذين يتسترون بالدين، وهم الأخطر عليه، فدينهم جاسوسية وخيانة وارهاب واجرام.
وعندما يصرح الوليد بن طلال بأنه ضد انتفاضة الشعب الفلسطيني، متخندقا الى جانب اسرائيل التي تمارس سياسة الاعدامات والقمع ضد الفلسطينيين ويعتدون يوميا على المسجد الأقصى، فهذا ليس مفاجئا أو غريبا، فهذه العائلة الحاكمة في السعودية، زرعت، لتكون أداة في خدمة طواغيت الشر والصهاينة، فهذا هو دورها، ومسؤوليتها ووظيفتها، وليس كما يدعي الملك الوهابي عم الوليد بن طلال أن مسؤولية كبيرة نابعة من أن مملكته أرض النبوة والاسلام، فهو وعائلته يستهدف ضرب الدين والاساءة اليه، وضرب الأمة الاسلامية ووحدتها، واستباحة أراضيها، وشق صفوف المسلمين.
الوليد بن طلال الذي يقيم العديد من المشاريع الاستثمارية والشركات الاقتصادية داخل اسرائيل وخارجها، وأحد أفراد العائلة الوهابية، من الطبيعي أن يكون في الصف المعادي لفلسطين وشعبها، ومع الذين يعتدون على المسجد الأقصى ويسعون الى تهويده.
لكن، المثير للاستغراب، أنه رغم انفضاح دور العائلة الوهابية وارتكابها الموبقات وسعيها لهدم الدين والأمة، وقتلها مئات الالاف من المسلمين في ساحات الدول العربية، رغم كل ذلك، لم نشهد موقفا جماهيريا وشعبيا من شعوب الأمة "المتفرجة" ردا على جواسيس العصر في الرياض، هذا هو المستغرب.. فهل نرى قريبا على الأقل مظاهرات حاشدة في عواصم وساحات وميادين الأمة تنديدا بهذه العائلة الوهابية التكفيرية الماجنة، بل والانتقام منها؟!
ان الشعب الفلسطيني الذي يقف بثبات وثقة وقوة ارادة في وجه الاحتلال الاسرائيلي، لا يكترث بمواقف هذا الصبي الوليد بن طلال وعائلته، وشعب فلسطين يدرك تماما الدور القذر لهذه العائلة المارقة، ويدرك أنها تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وعلى علم أكيد بأنها وعدت اسرائيل بتمرير حل تصفوي لهذه القضية، بعد أن قامت حلفا حميميا مع تل أبيب، يستهدف الاسلام والمسلمين، وتصريحات ابن شقيق الملك الوهابي، دليل جديد آخر على ما تحيكه المملكة الوهابية من مؤامرات ودسائس ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والمقدسات في القدس، الذي يقف المأفون الوليد بن طلال ضد هبتها المتصاعدة.