ردا على هبّة القدس.. الامارات "تشهر" عشقها لاسرائيل  !!

المنار المقدسية

نشر بتاريخ: 01ـ12ـ2015

القدس/المنــار/ ممثلية اسرائيلية في قلب أبو ظبي وعلى بعد أمتار من قبر "حكيم العرب" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، انه الدعم الاماراتي للاحتلال، ومشاركتها اسرائيل في ارتكاب الجرائم الوحشية ضد الفلسطينيين.

ان قادة اسرائيل ومن بينهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء أعلنوا صراحة أن علاقة تل أبيب مع أبو ظبي ليست "علاقة حب"، وانما هي "علاقة زواج".. بمعنى أن "اشهار العلاقة" يشكل أحد قواعد هذه العلاقة التي استمرت سرا سنوات طويلة، وهذه اشارة الى تلك الدول التي ترتبط مع اسرائيل بعلاقات تحالف وتنسيق، بأن الامارات قد فتحت "باب الزواج"، وأن عليها أن تلحق بالركب، وسريعا، والقصد المملكة الوهابية السعودية، التي ارتمى قادتها في أحضان اسرائيل، وتحولت مملكتهم الى جناح استخباري بين أجهزة الأمن الاسرائيلية المتعددة، يقدم خدماته على مدار الساعة ويشارك تل أبيب في تدمير ساحات الأمة وتقتيل أبناء شعوبها، النظام الوهابي في المملكة الوهابية يخشى الفضيحة، مع أنه مكشوف ومفضوح ومارق، فالتزاور بين المسؤولين في الرياض وتل أبيب لم ينقطع، وهناك مستشارون أمنيون اسرائيليون يشرفون على حماية أركان الحكم الوهابي، وشحنات الاسلحة الاسرائيلية تتدفق على مطارات آل سعود لشن المزيد من الاعتداءات على الشعب اليمني، اضافة الى غارات عدوانية جوية اسرائيلية على مواقع مدنية وعسكرية في اليمن، انه "الزواج العرفي" بين الاحتلال الاسرائيلي والمملكة الوهابية، عشق في الخفاء، و "الاشهار" قد يتم بعد اشهار الزواج بين الامارات واسرائيل وعلى خطى مشيخة آل ثاني المسماة بـ "قطر".

 

اشهار العلاقة بين أبو ظبي وتل أبيب، فتح أبواب التطبيع على مصاريعها بين اسرائيل والدول الخليجية، وهي خطوة على هذا الطريق انتظرتها تل أبيب طويلا، فلم يعد هناك ما يخفيه حكام الخليج الهائمون في حب الاحتلال الاسرائيلي.

 

وتقول دوائر دبلوماسية غربية لـ (المنــار) أن التطبيع الشامل بين دول الخليج واسرائيل الذي تقترب ساعته، يعني تحالفا اسرائيليا خليجيا، ضد مصالح الأمة العربية، حلف يستهدف العرب والمسلمين، ومعسكر معاد للجمهورية الاسلامية الايرانية، و "دولة" الامارات فتحت الباب، وحاولت تبرير ذلك، بتفسيرات واهية تثير الاشمئزاز والاستهزاء. ما تم بين أبو ظبي وتل أبيب هو كشف عن عمق العلاقات الخليجية الاسرائيلية والدول المشين المشبوه التي تضطلع به دول الخليج.

 

وتضيف الدوائر، أن الدول الخليجية لم تعد تخشى شيئا، أو ردات فعل على سياساتها التآمرية، والتخندق الى جانب اسرائيل، في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة منذ سنوات خمس، وتشير الدوائر هنا، الى أن دول الخليج ترى في ايران عدوا لها، وأن اسرائيل هي التي تحمي أنظمتها، لذلك، تجرأت هذه الدول باشهار العلاقة، وهذا ما كانت تتمناه تل أبيب منذ سنوات طويلة.

 

وذكرت الدوائر ذاتها، أن اسرائيل ستهيمن علانية على سياسات وثروات الخليج، وسوف تستغل حكامه وأراضيه لشن اعتداءات في اتجاهات شتى، وممولة من خزائن النفط الخليجي.

 

دول الخليج، حسب هذه الدوائر، لم تعد تخجل من ممارساتها وسياساتها الداعمة للارهاب والاحتلال، وبالتالي، ستواصل مشوار العشق العلني مع اسرائيل، والامارات البوابة، هذه الدولة الخليجية التي تشارك في العدوان الهمجي على اليمن، وتحتضن على اراضيها الشركة الارهابية المسماة "بلاك ووتر" التي تدرب المرتزقة الارهابيين وتنفذ عمليات القتل في الساحات العربية خدمة للبرامج الامريكية الاسرائيلية.

 

الامارات تؤكد اليوم عمق علاقاتها مع اسرائيل، التي تحتل الارض الفلسطينية وتنفذ الاعدامات ضد أبناء فلسطين، باشهار علاقاتها مع تل أبيب، ردا على هبّة القدس التي تثير رعب الاحتلال وجيشه.

 

المصدر: المنار المقدسية

http://www.manar.com/page-27733-ar.html