عرب ٌ أم أعراب.. أم صهاينة بإمتياز

المنار المقدسية

نشر بتاريخ: 2016-01-06

بقلم: ميشيل كلاغاصي

لم تشهد الأمة العربية عصر انحطاط ٍ كالذي تشهده في هذه الأيام, لكن هل هي النهاية..؟ بالتأكيد لا.. فنحن شعوبٌ حية ٌ لا تعرف اليأس و تعرف كيف تنهض من جديد. للأسف فقد أوصلنا بعض الحكام العرب و ملوك و أمراء الخليج العربي الى ما نحن عليه الاّن من ضعف ووهن لحد أصبحت الأمة ألعوبةً في أيدي أعدائها . لقد تاّمروا على الأمة منذ زمن بعيد و نفّذوا الأجندة الصهيو- أمريكية بحذافيرها و دون خجل فكانت فلسطين محور مؤامراتهم و كذلك لبنان الذي أدخلوه في أتون حرب أهلية ضارية ووصلوا الى العراق و أنهوه , و من ثم جاء دور اليمن و السودان و ليبيا و تونس و مصر و أخيراً سورية .

لقد أوصلوا الأمة لحالة غير مسبوقة من الضعف و جعلوا أبنائها يجلسون في أرجوحتهم و يعيشون ربيعهم على أنه ربيعنا و أن الرياح التي ساقوها هي رياحنا. ألم يدرك الجميع أنها خدعة و أكذوبة العصر... هل كانت ستنجح لو جرّبوها على أمة أخرى..؟ بالطبع لا.. فنحن من ركب الموجة و كنا كالحصان البري الذي خدع العالم و اختار في السر مروضه .

فهل يعقل ؟أن يجلب هؤلاء القردة .. الحرية و الديمقراطية للسوريين ..!؟.

هل حقاً تهب رياح الفهم والإنسانية و التطور من بيوت دعارتهم و بفتاويهم الشيطانية ؟.

هل سمعت بمن انتخب حمد وحمد والملك السعودي والأردني والمغربي أو بمن نصّبه ملكا ً..؟

هل سمعت فضائح ملك أو أمير, و هل عاينت حياتهم وحياة أولادهم و مجونهم..؟

هل تراهم يطبّقون شرع الله كما يدّعون أم شرع الفتاوى الشيطانية..؟

هل اعجبت بالديمقراطية في أنظمة حكمهم و شؤون بلادهم ..؟

هل هم قوميون أوعروبيون وتهمّهم مصالح الشعب السوري ..!؟

أم هم صهاينة بامتياز ..؟ - هل ترى فيهم قادة أم أدوات..؟

هل ترى حقاً أنهم رجال أم أنصاف رجال أم أشباه رجال أم.. بقايا رجال..؟

هل تعلم أنهم يحملون أكثر من جنسيّة و الى أيّ منها يكون ولائهم ..؟

هل توافقني الرأي أن وضع المرأة في أي بلد يعتبر واجهةً لهذا البلد أو ذاك.. و أيّ واجهة يملكون..؟

هل يشرّفك أن تكون منهم أو من رعاياهم ..؟

هل تعلم أن ما قدّموه من مال وسلاح لخراب سورية و تدميرها..يكفي لتحرير فلسطين و 50 فلسطين ..؟

هل سمعت حمد بن جاسم يقول أن امكانيات تحرير فلسطين موجودة لكن الارادة بذلك غير موجودة ..؟

هل ترى في السعودية نموذجا ً و مثالا ً للكرامة و حرية الإنسان..؟

هل تؤمن بالحروب الدينية القذرة , التي تسعى السعودية لفتح أبوابها على مستوى المنطقة و العالم ..؟

هل تعلم أن السعودية تحالفت مع الشيطان وأنجبت أولاده من رحمها ..؟

هل ترى الدم السوري على أيديهم ..؟ - هل تريدنا أن نسامحهم..؟ وهل أنت تفعل ..؟

هل ستبقى متفرجاً ..؟

هل ستثأئر لسورية قلب العروبة النابض ثأرك لنفسك ..؟

هلا قلت شيئاً .. هلا فعلت شيئاً ..؟ - نحن في سورية قرارنا التحدّي و النصر.. فهل ستنتصر معنا ..؟

لا تنس أنك العربي الحر الأصيل , هيا انزع عنك جلادك و اعلم أنها فرصتك الأخيرة لتكون حرا ً و صاحب إرادة , فلا كرامة لإخوة يوسف إذ ذبحوه , و ما أرفع شأنهم عندما انتشلهم من جوعهم وعارهم , فإرتفعوا بعليائه و سموا بسموه و سمائه . اختر الكرامة أو اللا كرامة , العزة أو اللا عزة , أن تكون أو لا تكون ...

 

المصدر: المنار المقدسية

http://www.manar.com/page-28299-ar.html