القدس/المنـار/ الاصطفافات الجديدة في المنطقة تشير الى أن الساحة المصرية باتت هدفا لأنظمة الردة وأدوات التآمر، الممولة والراعية للارهاب، والتي تخوض الحروب القذرة بالوكالة عن واشنطن وتل أبيب، تستهدف تدمير الساحات العربية وتفكيك جيوش الدول ذات التأثير في مصر والعراق وسوريا.
راهنت دول التآمر وفي مقدمتها السعودية على مصر، بأن تستظل بالخيمة الخليجية، خيمة الشر والخيانة، وحاولت ابتزاز القاهرة، وتركيعها وشطب دورها، لكن، مصر صاحبة الحضارة، وسند قضايا الأمة أكدت رفضها للمخطط الخليجي القذر، بالتنديد بسياسة أنظمة الردة، ووقوفها الى جانب دول سوريا واليمن والعراق.
هذا الموقف المصري أثار حنق وغضب المملكة الوهابية السعودية فسارعت مشتكية للمحور القطري التركي، منضمة اليه، لضرب الساحة المصرية، فكان الاتفاق بين الدول الثلاث على تصعيد وتكثيف الأعمال الارهابية في مصر، والمس باستقرار ساحتها، ومستخدمة كافة اشكال الحصار الاقتصادي، وبهذا الموقف، يتأكد من جديد الحقد السعودي على مصر ودورها، الحقد المسترم منذ زرع عائلة آل سعود في بلاد نجد والحجاز، ومنذ ذلك التاريخ والرياض تتآمر على مصر ودورها، والقيادة المصرية كانت تدرك خداع النظام الوهابي السعودي ومحاولة التقرب الى القاهرة، والتزلف اليها، فكانت وعود الدعم المالي الكاذبة، على أمل أن تنضم مصر الى المحور العدواني البغيض الذي تتزعمه المملكة الوهابية، وعنما اتضح الهدف السعودي الخبيث تماما، وأهداف التسريب الخبيثة من جانب الرياض وادعاءاتها بقبول القاهرة لسياسات النظام الوهابي الارهابية، جاء الرد المصري شافيا وقاطعا: لا للحرب الارهابية على سوريا والعراق واليمن وليبيا، وهذا يعني رفضا مصريا قاطعا للسياسة الوهابية الارهابية المدمرة.
الرد السعودي على الموقف المصري، أخذ منحى باتجاهات أربع الأول، اللحاق بالمحور التركي القطري الذي يغذي ويمول الارهابيين في سيناء، وهو محور يسعى لضرب الدور المصري، والمنحى الثاني، التوجه السعودي الى الساحة الافريقية، الحديقة الخلفية لمصر، حيث أنشأت الرياض قاعدة عسكرية لها في جيبوتي دون التنسيق أو التشاور مع القاهرة، رغم علم القيادة المصرية بذلك، أما المنحى الثالث، فيتمثل في أخذ المملكة الوهابية السعودية النصيحة والمشورة من تل أبيب، في أمور تتعلق بالساحة المصرية، حيث العلاقات بين الجانبين وصلت الى درجة التحالف، ومعا تصاغ مواقفهما من ملفات المنطقة، والاتجاه الرابع، هو استخدام وسائل وأساليب خبيثة لحصار مصر اقتصاديا، وكل هذه الاتجاهات تدعم التفاهم والموقف المشترك بين السعودية وتركيا ومشيخة قطر لتصعيد الاعمال الارهابية في مصر، وهذا يتضح من خلال ما ارتكبته المجموعات التخريبية، من تفجير ارهابي في منطقة الجيزة بالقاهرة استهدف أحد الحواجز التابعة للشرطة المصرية، وهذه المجموعات هي من خلايا جماعة الاخوان.
وكشفت مصادر خاصة لـ (المنـار) أن لقاء استخباريا جمع ضباطا سعوديين وقطريين وأتراك لبحث خطط تصعيد أعمال الارهاب في مصر وزيادة الدعم المالي والتسليحي للمجموعات الارهابية، واستغلال أكبر لمنطقة الحدود الليبية المصرية لضخ السلاح والمرتزقة الى سيناء وتعزيز المجموعات في تلك المنطقة خاصة بعد الضربات المؤلمة التي تلقتها على أيدي الجيش المصري.
المصادر أضافت أن فشل سياسات المحور التركي القطري السعودي الارهابية في سوريا، وفشل العدوان البري السعودي على اليمن، ونجاحات الجيش العراقي ضد عصابة داعش الارهابية، سيدفع بهذا المحور القذر لتكثيف عدائه لشعب مصر وقيادته، محاولا المس باستقرار الساحة المصرية من خلال دعم العصابات الارهابية، وكل هذا بالترتيب والتنسيق مع جماعة الاخوان.
المصادر تتوقع أن تتجه القيادة المصرية أكثر باتجاه دعم القضايا العربية، ومساندة الدولة السورية، وهذا سيزيد من ارباك النظام الوهابي السعودي المتآمر منذ زرعه في المنطقة على مصر ودور مصر.