حماس "تلهث" نحو الحضن السعودي!!

المنار المقدسية

نشر بتاريخ: 02ـ01ـ2016

القدس/المنــار/ زيارة قيادات حماس الى المملكة الوهابية السعودية، سياسة مدروسة من الحركة والننظيم الاخواني، سياسة تفرضها توجهات الجماعة وارتباطاتها وتحالفاتها، وهي سياسة لا تتعلق بالتحديات التي تواجه الساحة الفلسطينية، بعد أن تشبثت الحركة بأجندة الاخوان المرتبطة بقوة بمصالح وأجندات الوهابيين في نجد والحجاز، والعثمانيين الجدد في تركيا.

وهذا ما يفسر الزيارات المعلنة والسرية لقيادات من حماس الى المملكة الوهابية وتركيا، وسعي الحركة لتقديم كل ما تستطيعه خدمة لمملكة آل سعود، ورغبتها في أن تكون رقما في الحلف الوهابي الذي يرفع كذبا شعار مكافحة الارهاب، وتقوده عائلة آل سعود التي ترعى الارهاب الذي يعيث فسادا واجراما في ساحات عربية، وفي سوريا تحديدا منذ خمس سنوات.

 

دوائر سياسية واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) أن حركة حماس ترى في الحضن الوهابي السعودي الأكثر دفئا، ومنه تستطيع الانطلاق لتحقيق أجنداتها الموضوعة بتنسيق واطلاع جماعة الاخوان، وحتى تصل الى هذا الحضن تسعى الحركة وبكل الوسائل لتقديم الخدمات للنظام السعودي الوهابي كاثبات حسن نوايا، وتقديم أدلة الابتعاد عن ايران، ومنها، مشاركة مجموعات منها، في العصابات الارهابية داخل سوريا، وما بين حماس وتركيا من تفاهمات وسياسات مشتركة، ومنحها لانقرة دور الوسيط مع اسرائيل في قضايا كثيرة، وبشكل خاص تثبيت وتكريس التهدئة باتفاق هدنة طويلة الأمد، للتفرغ الى مسائل اخرى، بعضها يتعلق بالمشهد السياسي الفلسطيني.

 

والدليل الجديد، على لهاث حماس للوصول الى الحضن الوهابي، هو التعزية التي ارسلتها الحركة بمقتل الارهابي المدعوم سعوديا المدعو زهران علوش الذي استهدفه الطيران الحربي السوري في الغوطة قرب دمشق، هذه التعزية وصفت الارهابي علوش بالمدافع عن حقوق الشعب السوري، وهو الذي أحرق المواطنين احياء في بلدة عدرا، وقتل المئات من أطفال دمشق براجمات قذائف الهاون.

 

وتلوح حركة حماس لدور وهابي سعودي في الساحة الفلسطينية، حيث دعت لرعاية سعودية لجهود المصالحة بين الحركة وفتح، واصفة النظام الوهابي الخارج على ارادة الأمة، والساعي لتفكيك الجيوش العربية بالحريص على شعب فلسطين وقضيته.

 

إن حركة حماس وضعت مقاليد امورها في اليد التركية لصياغة اتفاق الهدنة طويلة الامد مع اسرائيل، وتتمنى أن ترى النظام الوهابي السعودي يرعى جهود المصالحة في الساحة الفلسطينية، بعيدا عن الدور الذي تضطلع به مصر بما يخص القضية الفلسطينية.

 

المصدر: المنار المقدسية

http://www.manar.com/page-28234-ar.html