كلمة الرئيس الفلسطيني عباس خلال القمة الإسلامية

يوم الاربعاء تاريخ 13/12/2017

 
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
شهدت القمة الإسلامية التي عقدت اليوم الأربعاء، في العاصمة التركية اسطنبول كلمة مطولة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وضعت أسس للمرحلة المقبلة في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية.
 
فماذا قالت الفصائل الفلسطينية عن خطاب الرئيس؟
حركة فتح
أكد منير الجاغوب رئيس الدائرة الإعلامية في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، ان خطاب الرئيس اسس لمرحلة ما بعد قرار ترامب حول شكل التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي والادارة الامريكية والدول التي تفكر في التعامل معهما، بناء على موضوع القدس.
 
وأوضح الجاغوب في لقاء مع "دنيا الوطن" أن الرئيس وضع العالم كله في صورة وضع القضية الفلسطينية، لافتا إلى ان الاهم من هذا كله هو موضوع منظمة التحرير الفلسطينية التي دخلت في الاتفاقيات ومازال الكونغرس الامريكي يعتبرها منظمة "ارهابية".
ولفت الجاغوب إلى أن المطلوب هو خلق جبهة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، يجب ان تكون متينة وقوية فيها الامة العربية من اجل تحقيق الاستقلال الوطني الفلسطيني على الارض.
 
تطرق الى المطلوب من القمة بتطبيق اجراءات حاسمة على موضوع القدس، وذلك على عدة محاور، لافتا إلى أن المحور الاول يتمثل في الدعم المالي هو الدعم المالي الذي بحاجة له مدينة القدس اليوم اكثر من أي وقت مضى، منوها إلى أن تهويد القدس يعتمد بشكل اساس على الدعم الامريكي.
وقال: "أما المحور الثاني هو الموضوع السياسي سواء في مجلس الامن أو في الامم المتحدة، يجب ان يكون هناك كثافة في تواجد عربي واسلامي امام السفارات لدعم القضية الفلسطينية".
 
وفي السياق ذاته، أشار الجاغوب إلى أن خطاب الرئيس تحدث عن الهبة الشعبية الموجودة في الاراضي الفلسطينية واهميتها في القرار الوطني الفلسطيني، واكد على الوحدة الوطنية التي هي مطلب فلسطيني ملح اليوم، فيجب الا نلتفت الى صغائر الامور، فمعركة القدس هي اهم المعارك والخلافات الداخلية.
الجهاد الاسلامي
بدوره، أشار أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، إلى ان حركته تؤيد الخطاب، لافتا إلى أن فيه كثير من النقاط الايجابية، لكن مازال موقف السلطة ليس بالمستوى المطلوب للرد على التصعيد.
وقال: "كان الاولى على الرئيس طالما أنه يدعو العالم بمراجعة الاعتراف باسرائيل، يجب علينا كفلسطينيين ان نبادر بمراجعة اعترافنا بإسرائيل حتى يحذو العالم حذونا، بأن تسحب منظمة التحرير الفلسطينية اعترافها بإسرائيل والغاء اتفاقية أوسلو، وان نعمل جميعا على دعم واسناد انتفاضة القدس وهي خيار شعبنا، وعدم الارتهان على مسيرة المفاوضات العبثية التي استمرت أربعة وعشرون عاما ولم تجلب الا مزيدا من الاستيطان والتهويد والتشريد".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
من جانه، أوضح كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الخطاب حمل مواقف يمكن البناء عليها، إذا ما ترجم الفلسطينيون دعواتهم للأخرين، لافتا إلى أنه عندما طالب الرئيس بسحب الاعتراف بإسرائيل فانه ان يترجم الفلسطينيون ذلك حتى يكون هناك جدية اكثر في التعامل.
وقال: "عندما تحدث الرئيس عن سياسات اسرائيل والتهديد بأنها يمكن ان تقود الى سحب الاعتراف بالاتفاقات الموقعة، فأعتقد أننا لسنا بحاجة الى المزيد من اختبار سياسات الاحتلال العدوانية، وبالتالي علينا ان نترجم هذا الامر بقرار صريح، يقول بأننا لم نعد ملزمين بالاتفاقات التي وقعت وما ترتب عليها من التزامات".