سنوات على رحيل الشهيد عبد الله داود - احد مبعدي كنسية المهد الي الجزائر

كتب هشام ساق الله – في الرابع والعشرين من اذار مارس عام 2010
رحل عنا في مدينة الجزائر المبعد والقائد الفتحاوي الكبير احد مؤسسي حركة الشبيبة واحد مناضليها الاشاوس اللواء عبد الله داود بعد ان اجرى عملية جراحية بالقلب توفي على اثرها وتم نقل جثمانه الطاهر ودفنه في مقبرة مخيم بلاطه بناء على طلبه ووصيته لقد اصبحت قضية ابعاد هؤلاء الشباب في كنيسة المهند قضية مسلم بها وواقع اليم مثل قضية فلسطين.
هذا القائد الفتحاوي الذي ذاق مرارة الابعاد مرتين الاولى كانت حين حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني جامعة النجاح الوطنية عام 1992 وتحصن بداخلها عدد من قيادات الشبيبه انذاك وتم ابعاده هو وعدد من زملائه الطلاب وعاد الى الوطن بعد اتفاقية اوسلوا ليبعد مرة اخرى بعد محاصرة كنيسة المهند الى الجزائر.
اقام له يوم استشهاده إخوته ورفاقه بيت عزاء في مدينة غزة حضرته والاف المواطنين في مقر جبهة التحرير الفلسطينية في مدينة غزة ووقف كل إخوانه مبعدي كنيسة المهد لتلقي عزائه وهو يعتصرهم الالم والحزن بفقدان احد رفاقهم بحصار الكنيسة والذي كان دائم الاتصال والتواصل معهم حتى وفاته .
تحية الى زوجتة المناضلة وابناءه واخوانه مبعدين كنيسة المهد في قطاع غزة والخارج هؤلاء اصحاب القضية العادلة الذي ينبغي ان يعودوا الى بيوتهم في الضفه الغربيه وان تظل قضيتهم تطرح على كل الطاولات السياسيه فهؤلاء تم ابعادهم ظلما عن وطنهم .
ولد الشهيد القائد عبدالله داوود محمود عبدالقادر “أبو يوسف” في مخيم بلاطة عام 1962م لأسرة مناضلة، تنحدر أصولها من قرية طيرة دندن التي طرد أهلها بعد حرب عام 1948م على أيدي العصابات الصهيونية.
توفي والداه في مرحلة الطفولة، فعاش يتيما، وكان جزء من عائلة مناضلة عددها سبعة عشر فرداً، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخاه خالد عام 1969م، الذي كان قد شكل مجموعة مسلحة بعد حرب عام 1967م.
تذوق عبدالله منذ صغره مرارة معاناة أهالي الأسرى عندما كان يزور برفقة إخوته وأخواته شقيقه خالد في سجون الاحتلال، في رحلة عذاب تبدأ منذ ساعات الصباح الباكر وتنتهي في ساعات الليل الحالك، حيث تشرب منه روح العمل الوطني، وحب فلسطين، إلى أن قامت سلطات الاحتلال بإبعاد شقيقه من السجن إلى الأردن عام 1979م
التحق بصفوف حركة فتح عام 1978 .
من مؤسسي لجان الشبيبة للعمل الاجتماعي عام 1981 .
من قادة العمل العسكري لحركة فتح داخل الأراضي المحتلة عام 1982 حتى إبعاده الأول عام 1992 .
عضو قيادة حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية من عام 1982 – 1985 .
شارك في قيادة انتفاضة عام 1987 بعد خروجه من السجن.
1995 مدير المخابرات العامة – سلفيت
1996 مدير المخابرات العامة – قلقيلية
2000 مدير المخابرات العامة – طولكرم
2001 مدير المخابرات العامة – بيت لحم
تقلّد العديد من المواقع القيادية أثناء فترة إبعاده، وعمل مستشاراً أمنياً في السفارة الفلسطينية بالجزائر.
دفن جثمانه الطاهر في مقبرة مخيم بلاطة بتاريخ 28-3-2010م.