ام جهاد الوزير المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي الام والزوجة والمناضلة

ام جهاد الوزير
لم يحدث العمر أي تغيير في روحها، فلم تزل معطاء تحمل الحسّ الوطني ذاته، وتحب الحياة، وتعمل من أجل أبناء فلسطين. تناست نفسها بعد استشهاد زوجها المناضل خليل الوزير، وعاهدت نفسها على أن تكمل مشوار زوجها، وان تربي أطفالها، فتدرجت في مناصب سياسية
«لها» التقت إنتصار الوزير لكي تطلع القراء على الجانب الآخر الإنساني في حياة نساء فلسطين اللواتي اشتهرن بالعمل السياسي.
الطفولة والدراسة
في بداية لقائنا مع انتصار الوزير تحدثت عن نفسها وعن الطفولة المحاصرة في قطاع غزة، فقالت: «ولدت في حي الدرج في قطاع غزة. وعشت في غزة طفولة سعيدة، وكنت اصغر طفل في الأسرة، وكان لدي شقيقة واحدة وشقيقان. كنت طفلة مدلّلة من الأب والأم ومن الجميع، وعندما كبرت ذهبت للعمل في السعودية عام 1961، وتزوجت في عام 1962.
وبعد سنة رزقنا إبني جهاد، واستشهد أبو جهاد في العام 1988 في تونس على أيدي رجال الموساد الإسرائيلي الذين جنّدوا له كل الأسلحة والطيران والبحرية والمشاة، عندما اغتالوه في تونس. ولم اعد منذ ذلك الوقت إلى فلسطين إلا عام 1994 أي عند قيام السلطة، وكان هذا شيئاً مذهلاً بالنسبة إليّ.
عندما وضعت قدميّ على الجسر في طريق العبور إلى فلسطين، خالجني شعور غريب، مزيج من السعادة والحزن، السعادة لأنني عدت إلى وطني، والحزن لان أبو جهاد كان يتمنى أن يعود إليها، لكنه نال الشهادة».
وتابعت تقول: «كنت قد أنهيت دراستي الثانوي في قطاع غزة، وتزوجت من ابن عمي الشهيد خليل الوزير «أبو جهاد». أنهيت دراستي الجامعية من جامعة دمشق، وحصلت على بكالوريوس في التاريخ، وكنت أول امرأة تدخل حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، وذلك في العام 1959. تدرجت في الحركة، حتى وصلت إلى درجة عضو لجنة مركزية. وعشت مع زوجي وتنقلنا في الكثير من البلدان، ومنها الكويت والجزائر ولبنان وسورية، وذلك حسب ظروف الثورة الفلسطينية. وكنت أول وزيرة في السلطة الوطنية الفلسطينية، وتوليت حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية لمدة أحد عشر عاماً».