حوار حول "صفقة القرن" مع د. نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الخارجية

عن رام الله – «القدس العربي»: أكد الدكتور نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، أن الطرح الأميركي لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في إطار ما يعرف بـ «صفقة القرن» يعد «جريمة حقيقية». إن القيادة الفلسطينية «لم تنتظر أكذوبة القرن ورفضت الدور الأميركي ومشروع (الرئيس دونالد) ترامب قبل أن يعلن عنه».
يشار إلى أن القيادة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق رفضها للخطة الأمريكية التي تستعد واشنطن لطرحها قريبا، بعد إخراجها ملفي القدس واللاجئين، وعدم وضعهما على طاولة التفاوض.
وأعلنت في مرات عدة، ان الإدارة الأمريكية لم تعد وسيطا في عملية السلام، وقررت تجميد كل الاتصالات مع واشنطن، وطرح الرئيس محمود عباس خلال جلسة عقدها مجلس الأمن في 20 فبراير/ شباط الماضي «مبادرة فلسطينية للسلام»، تتضمن عقد مؤتمر دولي مع مطلع منتصف العام الحالي، على أن ينبثق عنه مرجعية دولية متعددة لأطراف تعمل على تفعيل المفاوضات وفق وأسس الشرعية الدولية.
وأضاف شعث أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يريد من تصريحاته التي طالب فيها بتقليص إضافي للدعم المقدم لـ «الأونروا» ونقل مكاتبها إلى الأردن «استكمال مشروعه الاستيطاني في فلسطين، وإنهاء قضية اللاجئين وحقهم في العودة». وأكد المسؤول الفلسطيني أن حق اللاجئين بالعودة «لا يمكن لأحد تجاوزه»، وشدد على أن فلسطين «تقف في وجه مشروع نتنياهو الاستعماري، ويدعمها في ذلك القانون الدولي». وفي تعقيبه على نية مجلس التجمعات الاستيطانية «يشع» طرح المشروع الاستيطاني E1 للمصادقة عليه، قال إن القيادة الفلسطينية ستذهب إلى المحكمة الجنائية الدولية لـ «محاكمة قادة إسرائيل على هذه الجريمة».