كلمة الرئيس عباس في الدورة الـ23 للمجلس الوطني الفلسطيني

غضب في إسرائيل بسبب حديث الرئيس الفلسطيني عن (الهولوكوست)
  
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (هآرتس): إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اقتبس، خلال خطابه أقوالاً تعود إلى جهات يهودية تنكر حادثة (الهولوكوست).
واقتبست الصحيفة، حديث الرئيس عن (الهولوكوست) بالقول: "الرئيس الفلسطيني، قال: إن اليهود في أوروبا، تعرضوا للمذابح، وهناك علماء يهود يقولون: إن هذه الأحداث لم تحدث بسبب ديانتهم، وإنما بسبب دورهم الاجتماعي، والفوائد والمسائل المالية، والواقع يثبت أن مثل هذه المذابح، لم تحدث في الدول العربية التي عاشت فيها جاليات يهودية".
 
وأدت تلك الأحاديث إلى غضب لدى الإسرائيليين، الذين دائمًا ما يدللوا على وقوع الحادثة، بأنه بسبب عرقي.
وكان الرئيس أبو مازن، قد اُنتقد في السابق، حين تناول في أطروحة الدكتوراة التي قدمها لجامعة موسكو، العلاقات بين القيادة (الصهيونية) في فلسطين والنظام النازي في الثلاثينيات.
وتناول في أطروحته ادعاءات طرحها بعض المتنكرين للكارثة، من أمثال روجيه غارودي الفرنسي، حول العدد الحقيقي للضحايا اليهود في الكارثة.
ووصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه "منكر للكارثة" لكنه رفض تلك الاتهامات.
 
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، قال الرئيس عباس إنه: "بعد الكارثة في أوروبا، أرادوا حل مشكلة اليهود على حسابنا"، فيما بعد ذلك اتهمه الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين بأنه "قال بالضبط ما اتهم بسببه منذ سنوات بمعاداة السامية وإنكار الكارثة".
رام الله/ قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في كلمته بافتتاح الدورة الـ23 للمجلس الوطني الفلسطيني، مساء اليوم الاثنين، في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، "إننا قد نقدم على خطوات صعبة في المستقبل القريب سواء في علاقاتنا مع جيراننا أو مع أميركا"، مؤكدا أنه لا سلام دون القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأنه لا دولة في غزة ولا دولة دونها.
 
وتمنى سيادته على المجلس الوطني تبني الخطاب الذي تلاه أمام مجلس الأمن الدولي مؤخرا.
وقال سيادته، إنه لو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الوطني الفلسطيني في خطر "لأن المنظمة إذا أصيبت بأي أذى، وكان ممكن أن تصاب بأي أذى، فإن الحلم الفلسطيني سيصاب بالأذى الشديد، ومن هنا كنا حريصين كل الحرص على أن تعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن".
 
وتابع:" كنا نتمنى ونرجو أن كل من يحرص على مستقبل فلسطين وعلى مستقبل الشعب الفلسطيني وعلى الحلم الفلسطيني أن يكون هنا، لكنهم اختاروا أن يكونوا في الخارج مع الأسف الشديد".
 
ودعا الرئيس العرب والمسلمين إلى زيارة فلسطين للتعرف على أوضاعنا ومآسينا، و"لمشاركتنا مثل هذه الفرحة الكبيرة العظيمة التي اسمها المجلس الوطني الفلسطيني".
 
وأشار الرئيس إلى أن هناك من لا يرغب بعقد المجلس الوطني وأن ينتهي الحلم الفلسطيني، وبالتالي أن تنتهي منظمة التحرير، وهذه أهمية هذه الجلسة، ولكن فشلت كل المحاولات لعقد مجلس مواز في غزة وخارج الوطن.
 
وقال: "نقول للآخرين فشلتم في منع عقد دورة الوطني لكن ما زالت الأبواب مفتوحة أمامكم للعودة".
 
وشدد سيادته على أننا "لن نقبل بصفقة القرن ولن نقبل أن تكون أميركا وحدها وسيطا في عملية السلام، مضيفا أن "صفقة القرن" هي "صفعة" لإنهاء السلام كونها أخرجت قضيتي القدس واللاجئين، والاستيطان من المفاوضات