برنامج "أ ل م" يستضيف فضيلة الشيخ محمد رشيد قباني - مفتي لبنان السابق

أ ل م | بين فتاوى التحرير وفتاوى التفجير | 2018-06-07
 
الأصل في وجود الإسلام وقيامه هو البناء لا الهدم, التكامل لا التناقص, الإحياء لا القتل, تقديس الروح البشريّة لا إمتهانها, حرمة الدماء والأموال والأعراض لا إنتهاكها, إقامة العدل وتحقير الظلم, ولم يحتط الإسلام في شيئ مثلما أحتاط في الدماء وجعل إزهاق الروح الواحدة كإزهاق أرواح البشر جميعا, ولم يشرّع الإسلام التعدّي على الآخرين اللهمّ إلاّ بمقدار الدفاع عن الأرض والعرض وحتى في حالات الدفاع عن الأرض والعرض هناك مجموعة شروط يجب الإلتزام بها منها حرمة التعدي على النساء والأطفال وحرمة قطع الأشجار وإلحاق الرعب بالآخرين. فلماذا تركت فصائل القتل والإرهاب الجهاد في فلسطين المحتلة, وتوجهت لتخريب الأوطان العربية والإسلامية, وفلسطين محل إجماع بين العرب والمسلمين والأحرار في العالم, فلماذا لا يدعى إلى نفير عام صارم وحاسم وحازم لتحريرها من ربقة الإستعمار والإحتلال الصهيوني.. أما آن الأوان أن تنطفئ الفتن في العالم العربي والإسلامي... ويتوجه العرب والمسلمون جميعا لإسترجاع أقصاهم الأسير.. وفي هذه اللحظة العربية والإسلامية الحرجة, والتي صنعت فيها آلاف الفتاوى لتخريب الأوطان والبلدان وتدمير البلاد والعباد في العالم العربي والإسلامي, وأطلق فقهاء معروفون فتاوى بقتل الجيوش العربية وكل من ينتمي إلى هذا النظام أو ذاك, يطلق فضيلة الشيخ محمد رشيد قباني مفتي الجمهورية اللبنانية السابق وفي ذروة الفتنة الكبرى فتواه الشهيرة بوجوب الجهاد لتحرير فلسطين, وقد حصر الجهاد في إسترجاع الأرض المحتلة, قائلا: "أجدد التأكيد في فتواي الدينية الشرعية أن فلسطين أرض عربية إسلامية احتلها اليهود الصهاينة عام 48"
الشيخ محمد رشيد قباني
نال الشهادة الابتدائية عام 1957، والشهادة الثانوية الشرعية في معهد أزهر لبنان عام 1962، والإجازة العالية «الليسانس» في الشريعة والقانون عام 1966 من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في القاهرة. ودرجة التخصص «الماجستير» في الفقه المقارن عام 1968 من نفس الكلية والجامعة. كما نال الإجازة العالمية «الدكتوراه» في الفقه المُقارن عام 1976 من نفس الكلية والجامعة.
المهام التي عمل فيها
عمل مديرًا عامًا للأوقاف الإسلامية بعام 1978. كما عمل مدرسًا لمواد المدخل لدراسة الفقه الإسلامي وأصول الفقه وأحكام الأسرة والوقف والوصية لمدَة إثني عشر عامًا وذلك في كلية الحقوق بجامعة بيروت العربية وذلك منذ عام 1977 إلى 1989. كما عين مدرسًا للفقه وأصول الفقه الإسلامي في المعهد العالي للدراسات الإسلامية التابع لجمعية المقاصد الإسلامية في بيروت منذ عام 1982 وحتى عام 1989.
عين عضوًا في المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي بمكة منذ عام 1971.
عين أمينًا للفتوى منذ عام 1984.
إتخذ المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في 13 شوال 1409هـ الموافق و18 مايو 1989 قرارًا بقيامه مقام مفتي الجمهورية إلى حين انتخاب مفتي جديد على أثر استشهاد مفتي الشيخ حسن خالد، وتولى المسؤولية إلى أن انتخب مفتيًا في 18 شعبان 1417هـ الموافق 28 ديسمبر 1996.
بقي في منصبه حتى انتخاب مفتي جديد للجمهورية اللبنانية يوم الأحد 10 آب 2014 م الموافق له 13 شوال 1435هـ .
وبحكم منصبه مفتيًا للجمهورية يشغل المناصب التالية:
رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى.
رئيس مجلس القضاء الشرعي الأعلى.
المرجع الأعلى للأوقاف الإسلامية في لبنان.
الرئيس الأعلى لمؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية.
رئيس جامعة بيروت الإسلامية.