كلمة الرئيس عباس في قمة الاتحاد الافريقي ال 32 في اديس ابابا

 
كلمة الرئيس عباس هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس بول كاغامي،
أصحاب الفخامة والمعالي، رؤساء الوفود،
دولة الأخ آبي أحمد، رئيس وزراء أثيوبيا
معالي الأخ موسى فقي،
الحضور الكريم،
يسعدني أن ألتقي بكم مجددا، شاكرا لكم دعوتكم الكريمة لحضور هذه القمة، التي نتمنى لها النجاح لتحقيق أهدافها. وأقدم الشكر والتهنئة لفخامة الرئيس بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا على نجاح مهمته في رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام 2018، وعلى ما تحقق من إنجازات هامة خلال فترة ولايته؛
متمنين للرئاسة المصرية القادمة، ولفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي التوفيق في ولايته للعام 2019، ونحن على ثقة من نجاحه وحكمته في قيادة الاتحاد الأفريقي نحو مزيد من التنمية والازدهار.
وكذلك نقدم التهنئة الى جميع رؤساء الدول الأفريقية الصديقة الذين تم انتخابهم خلال عام 2018 متمنيا لهم النجاح في خدمة بلدانهم.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أعبر عن الشكر الجزيل لاثيوبيا الصديقة على دورها في مجلس الأمن خلال العامين الماضيين، والشكر موصول لغينيا الاستوائية والكوت دفوار على مواقفهما التضامنية، ونهنئ جنوب أفريقيا على انضمامها لمجلس الأمن لهذا العام، ونحن على ثقة من الدور الإيجابي الذي ستلعبه دعما للقضية الفلسطينية وجميع قضايا الحق والعدل في أفريقيا والعالم.
السيد الرئيس، السيدات والسادة رؤساء الوفود،
إننا نشيد بتسارع إنجازات الدول الأفريقية، برفع معدلات النمو الاقتصادي، وتحقيق الرفاه الاجتماعي لشعوبكم، وتمكين المرأة والشباب، إلى جانب جهودكم في مكافحة الإرهاب والتطرف الديني، وتركيز الجهود لتطوير البنى التحتية والنهوض العمراني في دول القارة.
وإننا نراقب بكل سرور التحولات الديمقراطية، وتسارع وتيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في بلدان القارة الأفريقية، وسيادة أسلوب الحوار على النزاع والخصام، والانتقال السلمي والسلس للسلطة.
وفي هذا الصدد نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لفخامة الرئيسة الأثيوبية السيدة سهلة ورق زودي لمناسبة توليها رئاسة الجمهورية، ولدولة رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد الذي يقود، ومن خلال الحوار وبالشراكة مع الجميع، حركة إصلاحات شاملة تشمل جميع القطاعات، ومنها تمكين المرأة في الحياة السياسية، الأمر الذي ينبئ بمستقبل واعد ومشرق لاثيوبيا وشعبها الصديق.
ولا يغيب عنا هنا الإشادة بالتجربة الرواندية في تمكين المرأة، حيث تستحوذ المرأة على أكثر من نصف مقاعد البرلمان الرواندي، وتشارك بنسبة فاعلة في القطاع الاقتصادي وعالم الأعمال.
كما نثمن عاليا ما تحقق مؤخرا من إنهاء للخلاف الاثيوبي- الأريتيري من خلال منهج المبادرة والحوار والتسامح، وكذلك الإنجاز الهام لاتفاق السلام في دولة جنوب السودان.
وبهذه المناسبة فإننا نرفض وندين كل أشكال الإرهاب والتطرف باسم الدين الذي يستهدف بعض العواصم الأفريقية، كالذي وقع في العاصمة الكينية، نيروبي، الشهر الماضي. ونحن على استعداد دائم للتعاون مع دولكم الصديقة في مكافحة كل أشكال الإرهاب والتطرف، من خلال نقل الخبرة والتعاون الفعال والمباشر.
السيد الرئيس، السيدات والسادة رؤساء الوفود،
نود أن نؤكد لكم عزم دولة فلسطين تقديم كل إمكاناتها وخبراتها ليس فقط على الصعيد الثنائي، بل بصفتها رئيسا لمجموعة الـ77 والصين التي تضم 134 دولة ومنها دول اتحادكم العتيد. وإننا سنعمل خلال فترة رئاستنا لهذه المجموعة للدفاع عن مصالح أعضائها، وعلى رأسهم الدول الأفريقية، وبقية المجموعات الإقليمية أو القطاعية والجغرافية وفق أجندة عملنا لعام 2019.