رام الله: مؤتمر صحفي يستعرض انتهاكات ميليشيا "حماس" بحق الإعلاميين

أبو ردينة: شعبنا يتعرض لهجمة بشعة من الاحتلال وحماس معا في قطاع غزة
عساف: سنواصل عملنا لنقل ما يجري بحق شعبنا في غزة رغم استهداف الاعلام الرسمي
اللحام: نقابة الصحفيين وثقت 70 اعتداء على الصحفيين خلال الهجمة الأخيرة
رام الله ‏21-3-2019 وفا- قال نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، إن شعبنا يتعرض لهجمة بشعة من الاحتلال وحماس معا في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، والناطق باسم الحكومة، وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، ورئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام، في مقر وزارة الإعلام بمدينة رام الله.
وأضاف أبو ردينة إن الاعتداءات على كوادر حركة فتح تؤكد أن شعبنا يتعرض لهجمة من إسرائيل وحماس، وكل ذلك لن يغير المشهد الوطني الفلسطيني، والمشروع الفلسطيني لن يسقط ولن نسمح بإقامة دولة في غزة ولن نقبل بدولة دون غزة، وشعبنا ضحى عشرات السنين للحفاظ على المشروع الوطني للوصول إلى الحرية والاستقلال وهذا ما سيحصل بإذن الله.
وأشار إلى أن الوحدة الوطنية هي شيء مقدس، نحن مستعدون للذهاب للانتخابات، حيث سبق أن سلمنا السلطة عند فوز حماس بانتخابات 2006، والقيادة الفلسطينية مقبلة على عدة قرارات هامة بخصوص العلاقة مع حماس وإسرائيل وأميركا، وما زالت هناك فرصة لحماس لتعود للحضن الوطني والشرعية وطريق إنهاء الحصار هو بالعودة للحضن الفلسطيني.
وأشار إلى أن المطلوب من إسرائيل وقف الاستيطان والالتزام بالقرارات الموقعة، وإلا سيتم تطبيق قرارات المجلس المركزي، وبالنسبة للإدارة الأميركية العلاقة مقطوعة، مبينا أن أميركا وسطت الكثير من أجل الحديث مع القيادة، وكان موقف الرئيس أنه من دون التراجع عن القرارات التي اتخذت بحق القدس لن تكون هناك علاقات.
وأوضح أبو ردينة أن الأمور لا تزال بمنتهى التعقيد على الساحة الفلسطينية، حيث كانت هناك زيارة لوزير الخارجية الأميركي بومبيو مطالبا بحوار مع القيادة الفلسطينية، لكن القيادة متمسكة بموقفها بعدم محاورة الإدارة الأميركية دون التراجع عما قامت به من اعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.
وأشار إلى أن الملك عبد الله الثاني أكد أن القدس خط أحمر، وهناك قمة عربية مقبلة في تونس وستكرر الأمة العربية رسالتها للعالم وهو ما تم تأكيده في القمة العربية السابقة.
وقال إن الاحتلال مستمر في استهداف الشعب الفلسطيني وحجز الأموال، اعتقادا منهم أن الرئيس سيتخلى عن أبطالنا الأسرى والشهداء، لكن هذا لن يحدث وسيستمر شعبنا الفلسطيني رافعا لراية النضال واقفا إلى جانب مقاوميه.
وأوضح أن هناك مؤامرة مستمرة على الشعب الفلسطيني تشارك فيها الإدارة الأميركية مع إسرائيل، وتحاول أميركا بنفوذها الطاغي أن تجر بعض الدول الإقليمية لمواقفها، لكن نؤكد أن ما لن يقبله رئيس دولة فلسطين لن تقبله أي دولة عربية، وبالتالي هنالك صد كامل لهذه المؤامرة.
وشدد على أن القدس ليست للبيع والشراء ولن نتنازل عنها، وهي جوهرة شعبنا الفلسطيني وفيها المقدسات الإسلامية والمسيحية الأساسية، ومن دون حل القضية الفلسطينية، والوصول إلى حقوق شعبنا الفلسطيني، كافة المبادرات ستفشل وطريقها مسدود.
وشدد أبو ردينة على أن المحاولة الانقلابية التي حصلت في غزة كانت بداية الربيع العربي، وهذه مشاريع استعمارية معروفة، وحماس تسير بخطى ثابتة نحو تسهيل تنفيذ صفقة القرن، كما أن هنالك مؤامرة ما زالت مستمرة على شعبنا ومقدساته، وعلى حماس أن تعي أن بداية نهاية المشروع الوطني الفلسطيني يكون بفصل الضفة عن غزة.
وقال إن حركة فتح والقيادة تتبنيان موقفا محافظا على القدس والثوابت، وستواصل تمسكها بهذا الموقف.
ولمناسبة عيد الأم، هنأ أبو ردينة الأم الفلسطينية أم الشهيد والأسير والجريح، قائلا: "إن اليوم هو ذكرى معركة الكرامة وقد سقط في الساعات الماضية 4 شهداء؛ وهذا يدل على أن شعبنا حي لن يموت.
وأشار إلى أنه استشهد خلال معركة الكرامة قبل 51 عاما، 90 كادرا من حركة فتح، وهذه المعركة غيرت وجه المنطقة، وأكدت أن شعبنا حي، وكان ذلك اليوم منعطفا كبيرا قدمت فتح فيه الشهداء.
بدوره، قال الوزير عساف "كنا نتحدث وما زلنا عن استهداف الاحتلال لإعلامنا الذي لم يتوقف للحظة واحدة عبر التضييق على كل الإعلام وتحديدا الرسمي، عبر قصف المقرات واستهداف الكوادر الصحفية، ونحن نفهم الأهداف التي تجعل الاحتلال يستهدف الإعلام، لأنه يفضح جرائمه بحق شعبنا، فيما أخذ الاعلام على عاتقه أن يكون ناطقا باسم شعبنا رغم كل الإرهاب الإسرائيلي ولن يتوقف عن القيام بواجبه".
وأضاف: "لا نستطيع أن نغفل عما يجري بحق الإعلام الفلسطيني بشكل عام، وبحق الإعلام الرسمي بشكل خاص، كما تعلمون لا تزال سلطة الانقلاب تسيطر على مقرات هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تقدر بعشرات ملايين الدولارات، ورغم كل المحاولات السابقة خلال المصالحة لاسترداد مقرات وكالة "وفا" والحياة الجديدة حتى الأرشيف المتعلق بذاكرة الشعب الفلسطيني، إلا أننا لم ننجح باسترداده".
وتابع "ان جرائم حماس لم تتوقف بل استهدفت الاعلام الرسمي منذ عام 2007 حتى 2011، وعندما أعدنا العمل في قطاع غزة، نعمل بظروف غاية في الصعوبة، حيث دمرت حركة حماس كل مكونات مقر الإذاعة في مطلع العام الجاري، وقامت باعتقال عشرات الزملاء الصحفيين العاملين في الإذاعة والتلفزيون خلال الفترة الماضية، وتم استهداف الطواقم بشكل مكثف، حيث اعتقال مدير عام الهيئة في قطاع غزة، وطالبوه بعدم قيام الهيئة بأي عمل في قطاع غزة، كذلك تم الاعتداء على المستشار صالح الشافعي وكسر يده، وقبل ذلك اعتقال المراسل فؤاد جرادة أكثر من 90 يوما".