ندوة سياسية في برلين حول الذكرى الــ 37 لمذبحة صبرا وشاتيلا

برلين يوم الخميس- 19/9/2019 –عبد خطار
أقامت لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين ندوة سياسية حول الذكرى الــ 37 لمذبحة صبرا وشاتيلا.
افتتح الندوة الرفيق سليم الخطيب بالترحيب بالحضور الكريم والوقوف دقيقة صمت مع النشيد الوطني الفلسطيني و ليعطي الكلمة للدكتورعوض حجازي تخللها فيلم قصير عن المذبحة  ومن ثم اسئلة واجوبة تناولت آخر المستجدات للوضع الفلسطيني.
وقد ادار الحوار والأسئلة الرفيق نضال حمدان وذلك بحضور العديد من ابناء الجالية الفلسطينية والعربية وذلك يوم الخميس في 19/9/2019 في مركز رويتر شتراسي في حي النويكولن .
 
مجزرة صبرا وشاتيلا.. أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد.
في صباح السابع عشر من سبتمبر عام 1982م استيقظ لاجئو مخيمي صبرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره في حق حركات المقاومة والتحرير.
صدر قرار تلك المذبحة برئاسة آرييل شارون وزير الحرب آنذاك ورافايل إيتان رئيس أركان الحرب الإسرائيلي فى حكومة مناحيم بيغن، فقام الجيش الإسرائيلي ترافقه المجموعات الانعزالية اللبنانية وما سمي جيش لبنان الجنوبي (عملاء اسرائيل) بإطباق الحصار على مخيمي صبرا وشاتيلا ودخلت ثلاث فرق إلى المخيم، وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلا بلا هوادة، أطفال في سن الثالثة والرابعة وجدوا غرقى في دمائهم، حوامل بقرت بطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذبحوا وقتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره! نشروا الرعب فى ربوع المخيم وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألما لا يمحوه مرور الأيام في نفوس من نجا من أبناء المخيمين.
48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة.. أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاق كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يسمح للصحفيين ولا لوكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية ليجد جثثا مذبوحة بلا رؤوس و رؤوسا بلا أعين و رؤوسا أخرى محطمة ! ليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني والمئات من أبناء الشعب اللبناني.
تصوير احمد عيد ابو عماد