نصر الله: أغلى ما بين المقاومة وجمهورها هي الثقة المتبادلة

ولم نُحرج من أي فريق سياسي بقضية "الفاخوري"
 
 
 
قال الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله: إن " ما اُثير خلال الايام الماضية حول العميل عامر الفاخوري، يدفعنا للحديث عن هذا الامر نتيجة ما بُث من اخبار وشائعات وتحليلات حول هذا الامر، وتابع “أيضا نتكلم احتراما للراي العام والتوجه الى جمهور المقاومة بالتحديد لأنه المستهدف منذ سنوات في صبره وثباته”.
وأكد نصر الله في خطاب له تابعه موقع غزة بوست الاخباري، على أن “أغلى ما بين المقاومة وجمهورها هي هذه الثقة المتبادلة”، وتابع “لذلك مسؤوليتنا الانتباه لهذه النقطة لان هناك معركة على وعي الراي العام وعلى الثقة الكبيرة التي تستند عليها المقاومة بمواجهة الاسرائيلي وتحضر بالساحات وتدافع عن الوطن وتواجه المشاريع الاميركية والاسرائيلية والخطر الارهابي، ولذلك تعنينا ابتسامة هؤلاء الناس ودمعتهم”.
وأشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى أنه و “منذ اللحظات الأولى لإخلاء سبيل العميل الفاخوري تم استهدافنا والتركيز علينا”، وتابع “نحن لا علم لنا بوجود صفقة خلف اطلاق سراح العميل الفاخوري”، واضاف “الضغوط الاميركية بدأت منذ وصول العميل الفاخوري الى لبنان على معظم المسؤولين”، ولفت الى انه “وجهت تهديدات مباشرة على كل من يقف في وجه إطلاق سراح العميل وتهديد بالعقوبات المتنوعة ووقف المساعدات للجيش اللبناني”.
وتابع السيد حسن الله في خطابه الذي لاقى قبول واحترام اللبنانيين أن “التعاطي بقضية مثل قضية هذا العميل نحن نتعاطى معها على اساس ماذا سنقول لله قبل ماذا سنقول للناس”، وتابع “في مثل هذه القضايا مع غيرنا من ابناء المقاومة نحن الذين قتلنا وسجنا وعذبنا”، وتابع “هناك من طرح معنا مسألة وجود ضغوط وهل بالامكان ان يكون هناك مخارج، لكن جوابنا كان واضحا ان هذا منحى خطير وسيفتخ الباب امام الاميركي على كل ما له علاقة باللبنانيين في المستقبل”، وتابع “الاميركي سيحاول الضغط في مسائل كثيرة سواء في ترسيم الحدود او في تعيينات معينة وغيرها من الامور، وحصلت عملية التهريب من عوكر بالشكل الذي شاهده الجميع”.
وجدد نصر الله التأكيد على أن حزب الله لم يتعرض لاي ضغوط ولم نحرج من اي فريق سياسي لبناني، مع تقديرنا لحجم الضغوط التي كانت على بعض المسؤولين في مختلف المجالات من قبل الاميركي لاتخاذ القرار باسقاط التهم عند العميل الفاخوري”، وبيّن الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله أنه كان واضحا مع كل من سأل، قلنا هذه قضية انسانية واخلاقية وسيادية والمطلوب موقف لله وللاخرة وحتى مصلحة الدنيا تقضي ذلك ولا يجوز هذا النوع من الضغوط واتخاذ قرار من هذا النوع”، واضاف “كل قاضي كان سيصمد امام هذه الضغوط كان يجب علينا تقديم الحماية له من قبل الدولة اللبنانية”، ولفت الى ان “معلوماتنا كانت انه لن تعقد مثل هذه الجلسة وقد سمعنا كغيرنا من الاعلام به وقد اصدرنا بيانا حول الامر وقد حصلت الجهود لمنع سفره وقد صدر قرار قضائي يمنع السفر وآخر بتمييز الحكم”.