كلمة الرئيس عباس حول الإجراءات والتدابير الإحترازية امنع تفشي كورونا
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم
اليوم وبعد انقضاء أكثر من شهر على اكتشاف فيروس كورونا في فلسطين، نسعى لمحاصرة هذا الفيروس الفتاك في اضيق نطاق ممكن.
اننا نعول كثيرا على وعيكم والتزامكم بالتعليمات المحددة وجهود الجهات المختصة كافة، الحكومة واجهزتها المختلفة، خاصة الأطقم الطبية وأجهزة الأمن، وكذلك القطاع الخاص، ومجموعات المتطوعين، وأصحاب المبادرات الخيرة.
وفي هذه الأيام التي يعود فيها عشرات الآلاف من العمال إلى قراهم وبلداتهم، وحتى لا تشكل عودتهم خطرا فادحا على الوضع الصحي والإنساني في فلسطين، وحفاظا على أسرهم، والمناطق التي يعيشون فيها، فإننا نحثهم على التحلي بالمسؤولية الوطنية، وعدم الاختلاط، والالتزام الصارم بإجراءات الفحص والحجر وفقا للتعليمات الصادرة من وزارة الصحة وجهات الاختصاص.
ونحن نعمل جاهدين مع الجهات المعنية لتنسيق عودتهم وعمل كل الإجراءات اللوجستية والطبية اللازمة لسلامتهم.
وفي هذا الصدد، فقد طالبنا بأن يتم الإفراج عن الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال، ونحمل الاحتلال المسؤولية عن سلامتهم، ونتمنى على الأسرى الذين يفرج عنهم وعائلاتهم، اختصار مظاهر الفرح أو إلغاءها، بما يضمن سلامة الجميع وبما يدعم جهودنا في وقف انتشار هذا الفيروس الخطير.
ومن ناحية أخرى، نتمنى السلامة لأهلنا في مخيمات اللجوء وجالياتنا في الشتات، ونؤكد أهمية التزامهم بالتعليمات الصادرة من جهات الاختصاص لمكافحة الوباء في البلدان التي يعيشون فيها حماية لهم ولأسرهم.
ولا يفوتنا أن نؤكد لاهلنا في القدس الشرقية المحتلة على ضرورة الحفاظ على سلامتهم في ظل الاوضاع الصعبة والمعقدة التي يعيشونها، ونحن سنبقى معكم بكل ما اوتينا من قوة.
ابناء شعبنا في كل مكان انني ادرك تماما الصعوبات والاعباء التي نواجهها، لكن الحفاظ على حياتكم وحياة ابنائكم واهلكم يتطلب هذا القدر من المسؤولية والتضحية من الجميع، وهو هدفنا الاهم.
انني واثق -بإذن الله- اننا بوعينا وإرادتنا وما نقوم به جميعا من جهود، سنتجاوز هذه المحنة.
ايها الاخوات والاخوة
امام الظروف الاستثنائية التي نعيشها وحرصا على المصلحة العامة، فإنني واستنادا إلى توصية الجهات المختصة، قررت تمديد العمل بحالة الطوارئ لمدة 30 يوما، واصدرت مرسوما بذلك، حتى نتمكن من ادارة شؤون البلاد على أكمل وجه في هذه المرحلة الحرجة، التي تستدعي اجراءات استثنائية ضرورية لمواجهة المخاطر الناتجة عن فيروس كورونا، وحماية الصحة العامة، وتحقيق الامن والاستقرار.
وفي الوقت الذي اتمنى فيه السلامة لكم جميعا، أطلب منكم مرة اخرى التضامن والتكافل فيما بينكم، ووجوب البقاء في منازلكم، حرصا عليكم وعلى من تحبون ومن نحب.