عبد عجاينة وخليل جودة من قلب فلسطين يتحدثون عن لوبيا

 
افطار رمضان في قلب لوبيا رمضان 2020
عبرتلفزيون فلسطين
هي قرية فلسطينية مدمّرة تقع في الجليل الأسفل على بعد 11 كيلومترًا غربي طبرية، جنوبي الطريق العام طبرية – الناصرة، جنوب- شرق مفرق مسكنة الذي أسماه الإسرائيليون مفرق "جولاني". احتلها الجيش الإسرائيلي في 16 تموز 1948. كانت القرية تنهض على قمة تل صخري مستطيل الشكل يمتد من الشرق إلى الغرب، ترتفع حوالي 300 متر عن سطح البحر وتشرف على سهل طرعان من جهة الجنوب. كانت أراضيها تجاور أراضي قرى نمرين وطرعان والشجرة وكفر سبت والمنارة وحطين. وكلها قرى مهجّرة نتيجة الاحتلال عام 1948 ما عدا طرعان التي ما زالت قائمة.
 
كانت القرية مبنية فوق موقع أثريّ، وعلى بعد كيلومترين إلى الشرق من القرية كانت أطلال بناء يعرف بخان لوبية يحتوي على بقايا حوض وصهاريج وحجارة بناء كبيرة الحجم، ومن الأرجح أن هذا الموقع كان خانًا أيام العثمانيين. وقد ذكر اسم بلدة "لفي" في التلمود اليهودي وكتب أنها "كانت تقع بين طبرية وتسيبوري" (أي صفورية) وكان قربها خان يسمى "دي-لَفي". إلا أن الصليبيين ذكروا القرية باسمها المعروف اليوم لوبية.
 
في عام 1187 حطّ قرب القرية جيش صلاح الدين الأيوبي، قبيل معركة حطين الشهيرة التي انتصر فيها على الفرنجة الصليبيين.
وإلى لوبية نُسب أبو بكر اللوبياني، العالم الدينيّ الذي اشتهر في القرن الخامس عشر للميلاد، والذي درّس علوم الدين في دمشق.
في سنة 1596 كانت لوبية قرية في ناحية طبرية وعدد سكانها 1177 نسمة وكانت تؤدي الضرائب على الماعز وخلايا النحل و على معصرة كانت تستخدم لعصر الزيتون أو العنب.
 
في سنة 1743 توفي في لوبية سليمان باشا، والي دمشق، وهو في طريقه لمحاربة ظاهر العمر حاكم فلسطين الشمالية في تلك الفترة.
في أوائل القرن التاسع عشر وصف الرحالة البريطاني بكنغهام لوبية بأنها قرية كبيرة قائمة على رأس تل وقد أشار الرحالة السويسري بوركهارت، سنة 1822، إلى نبات الخرشوف (الأرضي شوكي) البري الكثير، والذي يغطي السهل الذي كانت القرية تقع فيه. في سنة 1895 أنشئت مدرسة ابتدائية في القرية وظلت تعمل في عهد الانتداب البريطاني.
 
في نهاية القرن التاسع عشر وصفت لوبية بأنها قرية مبنية بالحجارة على حرف من الصخر الكلسيّ الأبيض وكان سكانها الذين تراوح تقدير عددهم بين 400- 700 نسمة يعنون بزراعة التين والزيتون. كانت غالبية منازل القرية متلاصقة وبنيت على الجزء الشرقي من التل المشرف على الأراضي الزراعية.  بلغ عدد السكان عام 1945 نحو 2,350 نسمة ويقدّر عددهم عام النكبة بنحو 2,750 شخصًا يملكون حوالي 600 منزل. 
 
كان اقتصاد القرية يعتمد على الزراعة، إذ كانت أرضها خصبة وقمحها ذائع الصيت في المنطقة. وكان القمح يزرع في سهول القرية كسهل طرعان وسهل المدّان، بينما كان شجر الزيتون يستنبت على المنحدرات الجبلية شمالي القرية.
 
في 1944/ 1945 بلغت مساحة أراضي لوبية  39,629 دونمًا، منها  1,051 بملكية يهودية.
 
وكانت  5,683 دونمًا تعتبر مشاعًا، 31,026 دونما مخصصا للحبوب و1655 دونما مرويًّا أو مستخدما للبساتين، بينما زرع نحو 1500 دونمًا أشجار الزيتون. وبلغت مساحة مسطّح البناء للقرية 210 دونمات.
احتلال القرية
 
عُرف سكان لوبية بمقاومتهم للاحتلال البريطاني وشاركوا بشكل فعال في الثورة العربية الكبرى بين 1936-1939