لقاء خاص مع الدكتور صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

 
 
عريقات: لا يريدون ضم أراض من الضفة بل كل فلسطين.. وهذا ردنا
 
 
بدعم أميركي صريح، تحضر الحكومة الإسرائيلية الجديدة للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية خلال الشهور المقبلة.
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات -وهو يرفع خارطة فلسطين التي جاءت ضمن خطة ترامب للسلام- إن مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تهدف فقط إلى ضم منطقة غور الأردن ومستوطنات الضفة إلى إسرائيل، بل ضم كامل الضفة الغربية بما فيها القدس، كما أشار إلى أن البند الثالث من الخطة ينص على أن السيادة الأمنية الإسرائيلية سارية المفعول من النهر إلى البحر، لتشمل المياه الإقليمية والأجواء وكل المعابر الدولية، أي أن الفلسطينيين لن يستطيعوا بناء مسجد أو مدرسة من دون موافقة أمنية من تل أبيب.
وأضاف عريقات -خلال تصريحاته لحلقة (2020/5/21) من برنامج "سيناريوهات"- أن الرئيس محمود عباس قال "لن نكون طرفا في هذه الخطة، ونحن في حل من كل الاتفاقات السابقة، بما فيها التنسيق الأمني"، وأن الرئيس الفلسطيني طلب في رسائل خطية لكل من الرئيس الروسي والاتحاد الأوروبي والسكرتير العام للأمم المتحدة عقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية لأعضاء مجلس الأمن من أجل إطلاق مؤتمر دولي للسلام، يؤسس لعملية سلام جديدة على أساس الشرعية الدولية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني السابق مروان المعشر أن ملك الأردن عبد الله الثاني دقّ ناقوس الخطر للعالم حتى يبلغه أنه لا يمكن الإبقاء على معاهدة السلام كما كانت في ظل الدعوات لتنفيذ ضم مناطق من الضفة، وهو ما يضرب بقوة المصلحتين الأردنية والفلسطينية.
وتابع أن معاهدة السلام بين تل أبيب وعمّان باتت في حاجة ملحة إلى المراجعة، لأن ضم الضفة لإسرائيل يصنف كتهديد وجودي للمملكة، التي سبق لها أن أخذت قرارات حاسمة من دون الاهتمام بانعكاساتها الاقتصادية وتداعياتها على مستوى العلاقات الدولية، وأن كل الخيارات ممكنة أمام الأردن.
بدوره، أشار رئيس كتلة القائمة المشتركة في الكنيست أحمد الطيبي إلى أن لنتنياهو مبررات "لعجرفته" بعد تحقيقه عدة نجاحات على المستوى الداخلي، مشددا على أن الإسرائيليين يقرؤون ألف حساب للموقف الأردني، الذي يعد الأهم على الصعيد الإقليمي.
كما اتهم السفير الأميركي لدى إسرائيل بالتطرف اليميني أكثر من حزب الليكود، وأنه يترأس اللجنة المشتركة لرسم حدود الضم، وهو المبادر دائما لدفع الحكومة الإسرائيلية للمضي قدما في خطة ضم الضفة الغربية، موضحا أن الإدارة الأميركية مؤمنة بأن مزيدا من الدعم لإسرائيل حاليا سيساعد ترامب كثيرا في الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة أمام جمهور المسيحية الصهيونية.