محمد رشيد ابو رشيد عضو لجنة امانة السر في اللجان الشعبية في مخيمات صور

المخيّمات الفلسطينية في لبنان بين جائحتي كورونا والجوع: الانفجار المقبل وماذا عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المكتظة في لبنان؟ الذين سيدفعون أيضاً مع أشقائهم من اللبنانيين، من صحتهم وأرواحهم من جراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة في ظل تفشي "فيروس كورونا”، بينما غالبيتهم لا قدرة لهم على شراء مواد التعقيم في الحد الأدنى؛ مع ارتفاع الأسعار والإقبال الكثيف عليها، إضافة إلى تقاعس وكالة الأونروا والتسويف في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والاكتفاء بتوزيع النشرات والتوجيهات التوعوية حول فيروس كورونا وأسباب انتشاره والوقاية منه، دون تقديم أي خطة والمباشرة في تنفيذها. ذرائع وعجز وكالة الأونروا لقد شكَّل "فيروس كورونا” مصاعب جمّة، وفرض إجراءات أدت إلى توقف الناس عن أعمالهم، وارتفاع نسبة البطالة والفقر، جنباً إلى جنب مع الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبقي الأمر متروكاً على كاهل وكالة الأونروا ودورها الذي لم يرتقِ إلى مستوى المسؤولية، بذريعة عجزها المالي، وأيضاً على كاهل مؤسسات المجتمع المدني بإمكاناته المتواضعة والمحدودة. هذا الفيروس إذا انتشر في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، فسيؤدّي إلى ازدياد الحالات المُصابة التي تتطلب علاجاً وحجراً صحيًّا، وسيُشكّل ضغطاً إضافياً على القطاع الصحي والطبي في لبنان، غير المُجهَّز لاستيعاب عدد كبير من حالات كهذه، وسيكون كل من المواطن اللبناني واللاجئ الفلسطيني وأي مقيم في لبنان معرّضاً لخطر الموت، ليس بسبب كورونا فقط، إنّما بسبب نقص الأدوات الطبية اللازمة.