العنصرية الصهيونية وهرولة المطبعين برنامج "نوافذ"

ضيوف هذه الحلقة : مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من لبنان د . مصطفى اللداوي الكاتب والباحث الفلسطيني من لبنان د. عبد الستار قاسم الخبير في الشؤون الاسرائيلية من نابلس يرصد برنامج" نوافذ" مناقشة موضوع ترسيخ اليهودية في أذهان اليهود، على إنهم "شعب الله المختار"، وأنقى الأعراق وأذكاها، والنخبة بين البشر.
وتعتبر مقولة «شعب الله المختار» التي وردت في التوراة المرتكز الأساسي للعنصرية اليهودية، فالتلمود يحرض اليهود على ممارسة العنصرية والإرهاب تجاه غير اليهود، مما يجعل الكثير من اليهود يسلكون سلوكاً شاذاً، ويتحلون بعادات غير مألوفة وغير إنسانية بحيث يبدون فوق البشر، وهم وحدهم صفوة البشر.
ويتناول برنامج " نوافذ" ،من يرون ان ملامحهم خاصة وسماتهم متفردة ويرون انهم اعرق الاجناس وانقاهالا واذكى شعوب الارض وارقاها كتبهم تتحدث عنهم فكما ان العالم لا يمكن ان يعيش بدون هواء، فانه لا يمكن ان يعيش بدون "اسرائيل" وهذا ما ورد في تلمودهم، وهم ضرورة لحياة بشرية، فهم شعب الله المختار لذا لهم الحق في السيطرة على الارض وتسيّد شعوبها اغتصابا وارهابا واستعبادا، فامم العالم ليس لها ادنى حظ من كرامة ولا حق وان نظرتهم للاغيار هذه تهدر حرمة الانسانية، بل حرمة الحياة، ثم ياتي من يتنكر لتاريخه وهويته بهرولة مكثفة من مطبعين ومقبلين عليه، لتسويق احتلال واستيطان ارض متقمصا تاريخا زيفته الصهيونية بان "اسرائيل" جزء لا يتجزء من الارض العربية. كما يناقش برنامج " نوافذ "، موضوع اساس العنصرية في الفكر التلمودي، تلك العقيدة الراسخة بانهم شعب الله المختار، وحول سبب اعتبار التلمود كاعلان عقائدي، واساس للكيان الصهيوني، تلك الحركة الصهيونية.
وفي حوار مع ضيف البرنامج مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من لبنان اكد انه:" عندما يتم الحديث عن الحركة الصهيونية، يجب ان يتم عزل المسائل الى الفكر الصهيوني الذي تاسس على اساسه، وفي الفكر الصهيوني، ان الحركة الصهيونية هي حركة استعمارية احتلالية، وجدت في المنطقة لكي تخدم الغرب، وقد علمنا التاريخ، بان اي حركة ذات طابع استعماري احلالي، هي لا تلتصق بالارض فقط، بل تريد اغتصاب الانسان. كما يبحث برنامج " نوافذ "، في مقولة «شعب الله المختار» التي تدفع باليهود إلى الاعتقاد بتفوقهم وتميزهم عن الشعوب الأخرى، و بالحديث بالعبقرية اليهودية التي تتلقح مع المال العربي، ومع الغرب.والاقرار بالعبقرية مقابل مال الطرف الاخر. كما يسلط البرنامج الضوء على نظرية التفوق والعبقرية، التي يعتبر احد نصوص التلمود على :"أن الله خلق الأجنبي على هيئة إنسان فقط، ليكون لائقاً لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا من أجلهم ". وسوى ذلك هم مجرد بهائم ولكن على صورة انسان، هذا التفوق العبري المبني على عقيدة، وحول فهم تلك الايديولوجية، أكد مصطفى اللداوي الكاتب والباحث الفلسطيني من لبنان، ان ذلك الموضوع هو موضوع دائم للمجتمع الاسرائيلي وهو موضوع متحرك ومتغير لخدمة الاهداف الصهيونية. وبالتالي تكون تعاليم اليهودية قد وضعت بذور الاستعلاء والتفوق والعنصرية والتطهير العرقي وسيادة اليهود على سائر الشعوب، مما يجعل اليهود ينظرون إلى الشعوب الأخرى نظرة مليئة بالحقد والكراهية والازدراء وحب الانتقام، والاعتقاد بوجوب استغلال جميع الشعوب لأنها خلقت لخدمة اليهود وتنفيذ أغراضهم.
كما يناقش برنامج " نوافذ" عنصرية الصهيونية والتي هي اعتقاد شعب من الشعوب أو عرق من الأعراق بأنه يتفوق على غيره من الشعوب أو الأعراق الأخرى بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدين. ويقود الاعتقاد بالتفوق لدى شعب أو عرق إلى التمييز والتعالي على بقية الشعوب أو الأعراق، فينظر إليها نظرة استعلاء وتميز وازدراء، وتقوم العنصرية في مجال التطبيق العملي على أساس ممارسة التمييز بين الشعوب والبشر.
كما يتطرق البرنامج الى موضوع ان تقود العقيدة العنصرية إلى استعمال العنف والإرهاب لتفرض تفوقها وهيمنتها على الآخرين وتحقيق نظرية المجال الحيوي وتقيم أنظمتها السياسية وأطرها القانونية وممارساتها العملية على أساس التمييز العنصري وتثير العنصرية الكراهية والبغضاء بين الشعب المتفوق وغيره من الشعوب وحتى بين أبناء الشعب الواحد تماماً كالنازية في ألمانيا والأبارتايد في جنوب إفريقيا والصهيونية في فلسطين.