عباس زكي - عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأبو أحمد فؤاد - نائب الأمين العام للجبهة الشعبية

قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن إقدام أبوظبي على اتفاق تطبيع مع إسرائيل يناقض الدستور الإماراتي والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توصل الإمارات والبحرين وإسرائيل لاتفاق واصفه بـ"التاريخي" لتطبيق العلاقات بينهما. وهو ما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية". ووصف زكي اتفاق التطبيع بأنه "هزة أرضية أصابت الإماراتيين بالعمق لأن الدستور عندهم لا يجيز ما قام به (محمد) بن زايد (ولي عهد الإمارات)". وأضاف أن "القانون الإماراتي يحرم ويفرض عقوبات وسجن حتى لمن يجامل الإسرائيلي، وليس من يعترف به على حساب الفلسطينيين". وتابع أن هذا الوضع يتطلب من القيادة الفلسطينية وهي في عنق الزجاجة أن "تثبت حضور الشعب الفلسطيني بعد أن جربت مجاملات العرب والأجانب وخداع السلام". واعتبر عباس زكي خطوة ابن زايد "بداية لتطبيق شرق أوسط جديد". وأضاف أن اتفاق التطبيع "ساهم في انهيار الجبهة الدولية الرافضة لقرار الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإفشال خطة الحصول على اعتراف 25 دولة حول العالم بفلسطين". وتابع أنه لا علاقة لخطوة الإمارات بالقضية الفلسطينية "إنما لها علاقة بالصراعات في المنطقة وحاجة إسرائيل وأمريكا للاقتراب من إيران بعد أن فشلوا في منعها من التسلح". ويأتي الاتفاق بين أبو ظبي وتل أبيب تتويجًا معلنًا لسلسلة ممتدة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين على مدى سنوات. وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية". وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994. أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللواء أبو أحمد فؤاد وأوضح أبو فؤاد "أن الشعب الفلسطيني تجاوز الضغوط التي مورست عليه من جهات عربية ،مؤكداً أن القرار في أي قضية فلسطينية يعود للشعب وقواه الوطنية والإسلامية، لافتاً إلى أن شعبنا أكبر من أن يوقفه أحد لأسباب تتعلق لمصلحة هذا النظام أو ذاك. واستدرك بالقول؛ لا أحد يستطيع أن يفرض على شعبنا بقاء الكيان الإسرائيلي في فلسطين؛ كما لا يحق لأحد أن يتحدث نيابة عنه، موضحاً أن جماهير شعبنا في الداخل والشتات خاضت معارك بطولية وانتصر فيها وقادرة على تكرارها، قائلاً: لن يُثنيها أحد عن الاستمرار في "مسيرة العودة الكبرى" على الحدود الشرقية لقطاع غزة وكافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني. وتابع: جزءاً كبيراً من "صفقة القرن" نُفذ انطلاقاً من قرار "دونالد ترامب" اعتبار القدس عاصمة للاحتلال، وما أعقبها من إعلان عزم "واشنطن" نقل سفارتها من "تل أبيب" للقدس، بالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين، إلى جانب اجراءات مُتعلقة بتقليص الخدمات التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وذلك في سياق التمهيد لإلغائها، كونها جوهر الصراع المتمثل بــ "حق العودة"، لافتاً أن هناك إجراءات أخرى لم يعد مُستعجل على تنفيذها. وأكد أبو أحمد فؤاد على أن شعبنا الفلسطيني استطاع الوقوف في وجه المؤامرة على القضية الفلسطينية ووقف سداً منيعاً ضدها، من خلال انتفاضة عارمة عمت كل المناطق المحتلة. وأضاف: نحن رفضنا رفضاً قاطعاً جيلاً بعد جيل وجود هذا الكيان المُحتل على أرضنا التاريخية، ولا زلنا نُقاتل لاسترداد حقوقنا منذ وعد بلفور المشؤوم عام 1917، مشدداً على أنه لا تحرير بدون المقاومة بكافة أشكالها وفِي مقدمتها الكفاح المسلح؛ لأنها الحل الأوحد مع هذا الاحتلال الغاصب لاسترداد حقوقنا المسلوبة