جُزءٌ من حكاية الشهيد هادي نصر الله يرويها نجلا الأمين العام لحزب

في 12 ايلول 1997 رصدت المقاومة تحركا لقوة إسرائيلية ضمن نطاق الجبل الرفيع في اقليم التفاح فدخلت مجموعات بينها مجموعة تضم الشهيد هادي إلى المنطقة لنصب كمين للقوة الإسرائيلية، واشتبكت معها طويلاً مسقطة منها اربعة قتلى والعديد من الاصابات، وباشرت مجموعة المقاومين انسحابها دون اصابات. لكن العدو زج بالطيران المروحي وقوات برية اخرى مما استدعى مواجهات اضافية وقد اصيب في هذا الوقت هادي اصابتين قاتلتين في خاصرته وعنقه. واسر العدو جثمانه، وقد استشهد معه المجاهدان هيثم مغنية وعلي كوثراني. في نعيه، وقف والده أمين عام حزب الله حسن نصر الله قائلاً: "إنني اشكر الله سبحانه وتعالى على عظيم نعمه، أن تطلع ونظر نظرة كريمة إلى عائلتي فاختار منها شهيدا" كاسراً بذلك الحملات الاعلامية الإسرائيلية التي صورت استشهاد نجله كضربة معنوية لحزب الله، ومكرساً نفسه قائداً عسكرياً لمعركة انتهت بالاندحار الإسرائيلي عن أغلب الاراض اللبنانية في ايار 2000، تحت شعار "نحن لا نوفر أولادنا للمستقبل... نفخر بأولادنا عندما يذهبون إلى الخطوط الأمامية... ونرفع رؤوسنا عاليا بأولادنا عندما يسقطون شهداء.. ولما كان من استشهاد هادي حسن نصر الله من أثر ايجابي في رفع روح الصمود، قررت بلدية حارة حريك إطلاق اسمه على اوتوستراد في الضاحية الجنوبية لبيروت استعيدت جثة نصر الله في 26 حزيران 1998 حين قامت السلطات الإسرائيلية بتسليم 40 جثة لبنانيين وإطلاق سراح 60 أسيراً لبنانياً (بينهم 10 معتقلين كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية و50 آخرين من معتقل الخيام)، وقد تم إخراج جثامين 38 من المقابر وجثمانين من مشرحة أبو كبير هما هادي نصر الله وعلي كوثراني وبالمقابل سلم حزب الله رفات الرقيب الصهيوني إيتامار إيليا من وحدة الكوماندوس في سلاح البحرية في القسم العسكري في مطار اللد والذي قتل مع 11 ضابط وجندي إسرائيلي آخرين من الكوماندوس البحري خلال مهمة خاصة في لبنان في عملية انصارية.