الانتخابات الأمريكية 2020: هل أظهرت أزمة النظام السياسي الأمريكي؟

توالى فصول الأزمة السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة منذ التصويت في الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي تنافس فيها الرئيس الحالي، ومرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، وجو بايدن، النائب السابق للرئيس الامريكي باراك أوباما، ومرشح الحزب الديمقراطي. وكان من أبرز مشاهد هذه الأزمة الكلمة التي ألقاها ترامب الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي اتهم فيها الديمقراطيين، دون تقديم أدلة، بالسعي إلى "سرقة الانتخابات"، وقال "إذا فرزتم الأصوات القانونية، سأفوز بسهولة، إذا حسبتم الأصوات غير القانونية، فيمكنهم محاولة سرقة الانتخابات منا". ومضى ترامب يقول كنا قد حققنا الفوز في جميع المواقع الرئيسية، كثيرة في الواقع، ثم بدأت أعدادنا تتضاءل بأعجوبة في الخفاء ولم يسمحوا لمراقبين مصرح لهم قانونا". وأضاف ترامب أن التصويت عبر البريد كان "كارثة" وأنه سيذهب للمحاكم لإبطال فرز الأصوات التي يقول أنها "غير قانونية". وفي المقابل شدد بايدن على أنه لابد من فرز كل صوت من اصوات الناخبين، وأن الديمقراطية الأمريكية أفرزت نظام حكم عبر ما يزيد عن 240 عاما كان موضع حسد العالم"، وطالب انصاره بالصبر، خاصة وأن اعداد المصوتين بالبريد كانت كبيرة بشكل غير مسبوق هذا العام بسبب انتشار فيروس كورونا