ما أسباب ضعف ردود الشارع العربي على تطبيع الإمارات مع "إسرائيل"؟

لم تتأخر السلطة الفلسطينية في تأكيد رفضها لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، فقد اعتبرت ذلك "خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافاً بالقدس عاصمة لإسرائيل" من قبل الإمارات. ويظهر الصف الفلسطيني مُوّحداً ضد خطوة أبو ظبي، خاصة بين حركة فتح وحركة حماس، وهو ما تأكد في بيان عن اتصال هاتفي بين محمود عباس وإسماعيل هنية. غيرَ أن النزاع العربي- الإسرائيلي لم يعد كما كان قبل عقود، وتحديداً عندما قاطعت الدول العربية مصر، وعلّقت عضويتها لسنوات من الجامعة العربية غداة توقيعها اتفاق "كامب ديفيد" مع إسرائيل، فبعد ذلك التاريخ، وقعت منظمة التحرير الفلسطيني اتفاق أوسلو الذي اعترفت من خلاله بحق إسرائيل في الوجود، ثم وقعت الأردن اتفاق "وادي عربة" الذي أتى لتسوية النزاعات الحدودية مع إسرائيل، ومن ثمة إقامة علاقات معها.