نصرالله: بن سلمان طرح مسألة اغتيالي- وعدد الصواريخ الدقيقة ضعفَين

أطل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلة مطولة بعنوان “حوار العام” على قناة الميادين مساء اليوم الأحد وبثتها قناة المنار، متوجهاً في بدايتها الى جميع المسلمين والمسيحيين بأسمى آيات التبريك والتهنئة بذكرى ولادة السيد المسيح (ع)، كما توجه الى الجميع والعائلات الشريفة للقائدين قاسم سـليماني وابو مهدي المهندس بالتبريك بشـهادة العظماء والتعزية بفقد الأعزاء. واعتبر سماحته أن” الرئيس الاميركي دونالد ترامب الآن بحالة غضب شديد وكل الاحتمالات واردة ومحور المقاومة يجب أن يتعاطى مع هذه الاسابيع المتبقية بدقة وحذر وانتباه لكي لا يتم استدراجنا إلى مواجهة غير محسوبة”. واعتبر السيد نصرالله أن”زيارة رئيس الأركان الأميركي مارك يملي إلى “إسرائيل” مرتبطة بالإدارة الجديدة ومقاربتها ولتبديد القلق الإسرائيلي”. وأضاف “هناك إدارة هي إدارة ترامب مغادرة وهناك إدارة جديدة يقال إن لها مقاربة مختلفة في الموضوع الفلسطيني”. وتابع “ان الحديث عن عودة إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران يقلق كيان العدو”. ورأى سماحته أنه “عندما تسمع الاسرائيليين يطلقون التهديدات ويرفعون الصوت عاليا فاعلم أن ليس وراء هذه التهديدات أفعال حقيقية.. هذا لا يعني أن لا نحتاط أو ننتبه كما نحن بالفعل محتاطون ومنتبهون”. وحول التحضيرات لعمل عسكري ما قال سماحته :”لكي اكون دقيقا ..لا يوجد معلومات”، وكل ما قيل على هذا الصعيد هو تحليلات منطقية لكن لا معطيات حسية حول أن أمرا ما سيحصل في الفترة القادمة.. قد يحصل أو لا يحصل”. ولفت السيد نصر الله إلى أن ” معطياتنا حول ما نشر عن انزال اسرائيلي في منطقة الجية منذ فترة تقول إنه لم يحصل شيء من هذا النوع”. وقال سماحته: “ما نراه ان الاسرائيلي لا يزال على “اجر ونص” وفي حالة حذر شديد”. واعتبر السيد ان” قادة حزب الله مستهدفون ليس فقط من قبل الاسرائيلي بل الاميركي ايضاً،واستهداف قادة حزب الله هدف اسرائيلي اميركي سعودي مشترك”. وكشف ان “معطياتنا ان السعودية تحرض على اغتيالي منذ وقت طويل وبالحد الادنى منذ الحرب على اليمن”. وأضاف “معطياتنا تقول إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طرح خلال زيارته الى واشنطن مسألة اغتيالي، والاميركيون وافقوا على طلب سعودي باغتيالي على ان تنفذه اسرائيل”. وأكد ان” السعودية خصوصا في السنوات الاخيرة لا تتصرف بعقل بل بحقد”. ورأى السيد نصرالله أن “اميركا واسرائيل والسعودية شركاء في جريمة اغتيال القائدين سليماني والمهندس، وعملية الإغتيال كانت عملية مكشوفة بخلاف اغتيال الشهيدين مغنية وفخري زاده”. وقال سماحته إن “الشهيد سليماني كان يملك كاريزما وقدرة كبيرة على التأثير في من يعرفه وشخصية انسانية مميزة وكان رجلا استراتيجيا ورجلا تكتيكيا في الوقت نفسه ورجل الساتر الامامي، ولم يكن فقط جنرالا عسكريا بل له رؤية ومنهجية وتوقعات لذلك كنت اقول عنه شخصية جامعة”. وأوضح السيد انه ” في الاونة الاخيرة قبل استشهاد الحاج قاسم كنت شديد القلق عليه وحذرته مراراً”. وأردف بالقول” افتقد الشهيد سليماني كثيراً وكنت اشعر اننا شخص واحد”. وتابع” الشهيد المهندس هو قائد عظيم وشخصية شبيهة بالشهيد سليماني وهو كان شريكاً اساسياً في صنع الانتصارين على الاحتلال الاميركي وداعش، وكان احد قادة محور المقاومة بما يتجاوز العراق الى كل قضايا المنطقة”. وقال سماحة السيد إن “الشهيد سليماني طور العلاقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية كلها على اختلاف اتجاهاتها، ولم يكن هناك أية خطوط حمراء لدى الشهيد سليماني في الدعم اللوجستي للفصائل الفلسطينية،والشهيد سليماني وفريقه لم يقصروا في كل ما يمكن تقديمه لفلسطين على كل المستويات”. ولفت إلى أن”إيصال صواريخ “كورنيت” الى المقاومة الفلسطينية في غزة يقف خلفه الشهيد سليماني”. وتابع” الرئيس الاسد وافق على ايصال صواريخ “كورنيت” التي اشترتها دمشق من الروس الى حماس والجهاد بغزة، وهو كان متفهماً لعلاقتنا مع حماس بعد الازمة السورية”. وحول موضوع تطبيع الأنظمة العربية مع كيان العدو قال سماحته:” لست متفاجئاً بالخذلان العربي لان اغلب الانظمة العربية كانت تبيع الفلسطينيين كلاماً فقط”. وتابع:” ننظر لاتفاقيات التطبيع من زاوية ان سوق النفاق انتهى والاقنعة سقطت وبانت حقيقة هذه الانظمة”. واعتبر سماحته ان”ايران مجرد حجة لدى الانظمة العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع لان القضية الفلسطينية عبء عليها، ولا شيء يبرر لأيّ أحد في العالم أن يتخلّى عن فلسطين”. واوضح سماحة السيد أن ” قدرة محور المقاومة اكبر بأضعاف وأضعاف مما كانت عليه قبل سنوات لكن الاهم هو الإرادة” . وأكد أن” فلسطينيي 48 اخواننا واهلنا ومن اكثر الناس رغبة بتحرير فلسطين من البحر الى النهر، و في اي حرب مقبلة عقول وقلوب فلسطينيي 48 ستكون معنا لانهم يتطلعون الى أيّ أمل لتحرير فلسطين”. وقال:” التقيت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اكثر من مرة خلال زيارته الاخيرة للبنان،وتحدثت مع الاخ هنية في مختلف قضايا المنطقة بما في ذلك سورية، والعلاقة بين حماس وسوريا يجب ان يعاد ترتيبها وهناك اجواء ايجابية وان كان ذلك يحتاج الى وقت”. وأضاف:”اعتقد ان حماس ذاهبة باتجاه ترتيب علاقتها مع دمشق وفق ما يمليه وأكد سماحة الامين العام على”قوة ومعنويات وإرادة حزب الله بل وما هو أكثر من ذلك”، وأضاف”ما زلنا على وعدنا بالرد على قتل العدو الإسرائيلي الشهيد علي محسن في سوريا”. كما أوضح السيد أن “الاستنفار الكبير الذي قامت به المقاومة كان على كل المستويات وعلى مرأى من الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “حركة المسيّرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية تشهد إرباكاً كبيراً خشية من ردّ المقاومة”. بالقول” تحدثنا مع السيد هنية ان حركة حماس يجب ان تساعد في تصويب الاتجاهات في المنطقة”. وقال سماحته:” كإسلامي اجد موقف حزب العدالة والتنمية في المغرب أشدّ إيلامًا وأكثر خطورة من تطبيع الانظمة”.