القائمة المشتركة ستخوض انتخابات الكنيست بدون الحركة الإسلامية الجنوبية
سامي ابو شحادة عضو الكنيست عن القائمة المشتركة جعفر فرح مدير مركز مساواة الحقوقي حيفا – أعلنت القائمة المشتركة للأحزاب والأطر العربية امس أنها ستخوض الانتخابات الى البرلمان الإسرائيلي من دون الحركة الإسلامية الجنوبية التي أعلنت انشقاقها عن القائمة الأسبوع الماضي وخوضها الانتخابات بشكل منفصل. وقال الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة منصور دهامشة لوكالة فرانس برس”نحن في طريقنا من الشمال الى القدس لاستيفاء الإجراءات التقنية أمام اللجان الحكومية قبل تقديم الطلب كقائمة مشتركة واحدة” تضم ثلاثة أحزاب هي: “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” برئاسة أيمن عودة، وحزب “العربية للتغيير” برئاسة أحمد الطيبي الذي سيرأس كتلة القائمة في الكنيست، وحزب “التجمع العربي الديمقراطي” برئاسة سامي أبو شحادة. وبدأ تقديم قوائم المترشحين للكنيست الـ24 الى اللجنة المركزية للانتخابات في الكنيست الأربعاء وسيستمر حتى مساء الخميس(امس). وهي الانتخابات الإسرائيلية العامة الرابعة في غضون عامين، وستجري في 23 آذار(مارس) القادم. وأعلنت الحركة الإسلامية الجنوبية امس خروجها من القائمة المشتركة. و”الحركة الإسلامية الجنوبية” حركة سياسية دينية تحمل فكر الإخوان المسلمين، وكانت جزءا من الحركة الإسلامية العامة في إسرائيل التي تأسست العام 1971. لكنها انشقت عن الحركة التي يتزعمها الشيخ رائد صلاح وباتت محظورة بعد توقيع اتفاق اوسلو العام 1993. ويقود قائمة الحركة الإسلامية الجنوبية الدكتور منصور عباس الذي تحالف مع رئيس بلدية سخنين السابق مازن غنايم الذي كان عضوا في حزب التجمع الحزب القومي اليساري وفشل في انتخابات الحزب الداخلية للوصول الى الكنيست. وخلال الانتخابات الأخيرة، حصلت القائمة المشتركة للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية منذ 1949 على 15 مقعدا من أصل 120 في الكنيست. وفاز في الانتخابات الأخيرة معسكر اليمين بزعامة بنيامين نتانياهو بأغلبية 58 مقعدا، وكان ينقصه ثلاثة مقاعد حتى يتمكن من تشكيل حكومة وحده. لكنه اضطر الى تشكيل حكومة ائتلاف مع منافس نتانياهو بيني غانتس، رئيس تحالف كحول لفان. وكانت القائمة العربية المشتركة دعمت غانتس في الانتخابات. ولم تصمد حكومة الائتلاف أكثر من سنة. وتمّ حل الكنيست وتحديد انتخابات جديدة في 23 آذار(مارس). وبرز الخلاف بشكل ظاهر بين مكونات القائمة المشتركة بعدما امتنعت الحركة الإسلامية الجنوبية عن التصويت على إسقاط حكومة نتانياهو خلال التصويت على حل الكنيست. وبيّن استطلاع للرأي قامت به القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية الثلاثاء الماضي أن حزب الليكود سيحصل على 29 مقعدًا في الانتخابات المقبلة، فيما سيحصل حزب يش عتيد (يوجد مستقبل) برئاسة يائير لابيد على 16 مقعدا، وحزب تيكفا حدشا برئاسة جدعون ساعر على 16 مقعدا أيضا. وقبل خروج الحركة الإسلامية، أشار الاستطلاع الى أن القائمة المشتركة ستحصل على عشرة مقاعد. وقال الطيبي اليوم “أبقينا الباب مفتوحا، الوقت يضيق”، مشيرا الى أنه مستعد لإعطاء الحركة الإسلامية الجنوبية المركز الثاني المخصص لحزبه في اللائحة، “لإعادة اللحمة”. ويقدر عدد الفلسطينيين بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني ظلوا في أراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل العام 1948. وتبلغ نسبتهم 17,5 % من السكان ويشكون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.-(ا ف ب)