نصر الله: لدي معلومات أن هناك جهات خارجية وداخلية تدفع لبنان باتجاه حرب أهلية
قال أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، إن لديه معلومات تفيد بأن جهات خارجية وبعض الجهات الداخلية تدفع لبنان باتجاه حرب أهلية. وأضاف في كلمة اليوم الخميس أنه "لا يجوز تحت عنوان الأزمة الاقتصادية أو السياسية أن نسمح لأحد بدفع لبنان إلى الحرب". وتابع أن "الأزمة التي نحن فيها لها عدة أسباب، وإذا أردنا أن نعالج سببا واحدا ونتجاهل باقي الأسباب فإن ذلك لن يؤدي إلى نتيجة". وأوضح أن هناك من يدفع نحو حرب أهلية في لبنان "كما جرى في اليمن والعراق وسوريا وأفغانستان"، لافتا إلى أن "الأمثلة كثيرة من اليمن وسوريا والعراق حول تشغيل المخابرات الأمريكية لداعش والجماعات التكفيرية لتدمير الدول والجيوش، لكي تصبح إسرائيل الملجأ ودرة التاج في هذه المنطقة". وأكد نصر الله أن "تشكيل الحكومة هي الخطوة الأولى من أجل الوصول إلى الحلول"، مضيفا "لقد قبلنا بحكومة اختصاصيين غير حزبيين، وإذا اتفق الرئيسان (رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري والرئيس اللبناني ميشال عون) الاثنين المقبل على هكذا حكومة فنحن ماضون بذلك". وأشار إلى أن "حكومة الاختصاصيين إذا لم تحمها القوى السياسية ستسقط". وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري قال بعد اجتماعه اليوم بالرئيس ميشال عون، إن الأولوية هي تشكيل الحكومة لوقف الانهيار الاقتصادي واستئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي. اشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان لبنان في قلب أزمة حقيقية ووطنية وسياسية كبرى وهي أزمة نظام وحاضر ومستقبل. ولفت انه عند الحديث عن الحلول او وسائل الضغط يجب ان نضع سقفا ألا وهو عدم الذهاب الى اقتتال داخلي او حرب أهلية لان هناك من يعمل على حرب أهلية في لبنان، مشددا على اننا لسنا في وارد اللجوء الى السلاح من اجل تشكيل الحكومة . واضاف: هناك من يقول كيف ستحصل حرب اهلية وانتم فقط من يمتلك السلاح لافتا الى ان كل الناس في لبنان لديها سلاح. وشدد السيد نصر الله في كلمته حول آخر التطورات وذلك في مناسبة يوم الجريح المقاوم على ان هناك اسبابا عديدة ومتنوعة اوصلت الوضع الى ما نحن اليه واذا اردنا الحل يجب ان نعالج كل هذه الاسباب، فإذا بقي الهدر والفساد لا يوجد حل، واذا بقي سوء الادارة موجودا لا حل واذا استمر عدم التخطيط لا حل وإن لم نحي القطاع الزراعي والصناعي ونكون دولة منتجة وشعبا منتجا ولا نعيش على المساعدات والديون فلن يكون هناك حل. واذ اكد اننا يجب ان لا نجعل الناس في حالة يأس ولا نضعهم بأوهام حول الحلول لفت ان الحل يبدأ بتشكيل الحكومة وهي المدخل والخطوة الاولى في مسار طويل لنصل الى الحلول، لاننا بحاجة لخطوات كبيرة وجبارة في السياسات المالية والاقتصادية وسياسة الاستدانة والتعاطي مع دول العالم في الشرق والغرب وآليات محاربة الفساد والتدقيق الجنائي. ولفت انه اذا بقيت الادارة واليات العمل والتلزيمات والقضاء والمحاسبة مثل ما هي فالقروض التي تاتي سيُسرق جزء كبير منها، فهناك وضع متكامل وسلة كاملة وخطط مطلوب وضعها لنواجه المرحلة المقبلة. وحول تشكيل الحكومة قال : اذا اتفق يوم الاثنين رئيس الحكومة المكلف مع رئيس الجمهورية على حكومة تكنوقراط غير حزبيين نحن موافقون، لكن من باب النصيحة ، هذه حكومة مطلوب منها مهام بهذا الحجم وخطوات جبارة وامور بحاجة لجراة، هل حكومة الاختصاصيين تستطيع ان تحمل قرارات من هذا النوع وهل هناك اكتاف تحمل هذه الجبال؟ اضاف: انصح دولة الرئيس المكلف لكي نربح وقتا ولا نشكل حكومة تسقط في الشارع ان الكل يجب ان يحمل كرة النار هذه ولتشكل حكومة تكنوسياسية ولا تسمح لاحد ان يهرب من المسؤولية لأن من يهرب من المسؤولية وهو كان له دخل في كل السنوات الماضية يجب ان يحاكم. وذكّر ان لا مانع لدينا بحكومة اختصاصيين ولكن هذه الحكومة لن تصمد ولن تستطيع ان تاخذ قرارات كبيرة يحتاجها البلد. ودعا جميع القوى السياسية لتوظيف امكانياتها الداخلية وعلاقاتها الخارجية في المساعدة. واعتبر اننا في حال استمر التازيم في تشكيل الحكومة لدينا حلان: الخيار الاول العودة الى تفعيل الحكومة المستقيلة والثاني البحث عن حل دستوري فلا نستطيع الاستمرار في الوضع الحالي. وحول الازمة النقدية شدد سماحته على ان حاكم مصرف لبنان يتحمل مسؤولية كبرى في الحفاظ على سعر الليرة اللبنانية وتوجه اليه بالقول: مبرر وجودك في هذا الموقع ان تحمي العملة الوطنية واذا لم تقم بمسؤوليتك ما مبرر وجودك في هذه المسؤولية؟ وعن قطع الطرق قال انه لا يساعد في حل الازمة بل يعمقها لانك تقطع الطريق على العامل والمزارع والموظف وقال: انت يا قاطع الطريق تجوّع وتموت الناس وتذل الناس وجزء من معركة لا تعرف اي اهداف تخدم. وقال ان مسؤولية الجيش والقوى والامنية فتح الطرق وكذلك القوى السياسية واذا لم ينفع ذلك للبحث صلة. ودعا الاخوة في حزب الله الى مساعدة اهلهم وجيرانهم من راتهبم واكد ان كل ما نستطيع ان نقوم به نقوم به ولن نتخلى عن احد وهناك صندوق مساعدات سيتم انشاؤه للتبرع. ولفت اننا مصرون على ان هذا الوضع يجب ان يعالج ضمن المؤسسات والضوابط القانونية اضاف: لكن نحن لا سمح الله اذا وصل الوضع الى جوع حقيقي لن نتخلى عن مسؤوليتنا ولدينا خيارات ونحن سنلجأ الى هذا النوع من الخيارات. واشار الى ان جزءا كبيرا من حزب الله لا يتقاضون راتبا بالدولار ومن يتقاضى راتبه بالدولار كثير منهم عليه ديون والتزامات وكثير من هؤلاء الاخوة بادروا بالتبرع بأجزاء من رواتبهم لمساعدة اهلهم او محيطهم. السيد نصر الله كان اشار الى ان الامثلة كثيرة من اليمن وسوريا والعراق حول تشغيل المخابرات الاميركية لداعش والجماعات التكفيرية لتدمير الدول والجيوش كي تصبح “اسرائيل” هي الملجأ و”درة التاج” في هذه المنطقة وقال: يوما بعد يوم يتبين حقيقة هذه الجماعات الارهابية وحقيقة من يدعمها