وليد عساف- تشاهدون الان برنامج ملف اليوم

أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق عقب قمع قوات الاحتلال الصهيوني مسيرة مناهضة للاستيطان في قرية بيت دجن، شرق المدينة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت صوب المشاركين في المسيرة الرصاص وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق. وأما جنوب المدنية، فتصدى أهالي قرية مادما لهجوم نفذه مستوطنون على المنطقة الجنوبية من القرية، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن أهالي مادما تصدوا لهجوم عدد من مستوطني مستوطنة "يتسهار"، وسط اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتأمين الحماية للمستوطنين. وتشهد المدينة كل يوم جمعة مواجهات مع قوات الاحتلال ومستوطنيه في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها لصالح الاستيطان. أصيب عدد من المواطنين اليوم الجمعة بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اعتدت على مسيرة منددة بالاستيطان في قرية بيت دجن شرق نابلس. وقالت مصادر محلية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت القرية، وقمعت المشاركين في المسيرة التي انطلقت صوب الأراضي المهددة بالاستيلاء، حيث أطلقت قنابل الصوت، والغاز ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق. وأشارت الى أن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز بيت فوريك العسكري، أعاقت حركة المواطنين، ومنعتهم من الوصول الى بيت دجن. يذكر أن المستوطنين، أعادوا نصب خيام وحظائر للأغنام في أراضي بيت دجن، كما أن المنطقة الشمالية الشرقية منها شهدت أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة "الحمرا" المقامة على اراضي المواطنين بالأغوار الوسطى وصولا الى القرية، وسط تخوفات من إنشاء بؤرة استيطانية جديدة، والاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين. ومؤخرا أقدم المستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية "زراعية" في أراضي البلدة تمثلت بنصب نحو خمسة بيوت متنقلة وحظيرة أغنام في أراضي القرية. كما وشهدت المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي بيت دجن،منذ أيام أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة "الحمرا" بالأغوار الوسطى وصولا الى بيت دجن. وأشار ناشطون في مجال الاستيطان الى أن المستوطنين قاموا بتمديد خطوط مياه لتزويد البؤرة الجديدة بالمياه من مستوطنة "الون مورية" القريبة من القرية، إضافة إلى شق طريق بطول عدة كيلومترات مما أدى إلى الحاق الأضرار ومصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين. وسبق أن حذر عبد الرحمن حنيني رئيس المجلس القروي لبيت دجن من أن ما يجري لا يمكن أن يكون بمحض الصدفة أو بالأمر الاعتيادي فهناك ضم حقيقي لآلاف الدونمات التي تتبع للبلدة، لصالح المستوطنات القائمة أو التي يمكن أن تقام في الفترة المقبلة". وأشار حنني الى أن بيت دجن فقدت في الماضي آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار وفي الجبال القريبة على مستوطنة "الحمرة" التي سرقت أراضي البلدة منذ عام 1969. وذكر حنني بأن مساحة أراضي بيت دجن الإجمالية تبلغ قرابة 44100 دونم وأن ما تم مصادرته يعدل نصف مساحة البلدة على الأقل، وهو أمر في غاية الخطورة.