برنامج "ملف اليوم" في حوار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، سمير الرفاعي

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي إن مشروع إزالة الانقاض من مخيم اليرموك قد بدأ في 15-9-2018، ويستهدف هذا المشورع إزالة الانقاض من الشوارع الرئيسة وبعض الشوارع الفرعية داخل المخيم الى جانب ترميم مقبرة الشهداء. وأضاف الرفاعي في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، أن هذا المشروع الذي وافق عليه السيد الرئيس محمود عباس، وأعطى تعليماته لتغطية كافة نفقاته، قد وصل الى منتصف الطريق حيث تم تجريف الشوارع الرئيسة، وحاليا هناك طلب مقدم للاشقاء السوريين لتتم إزالة الانقاض من الشوارع الفرعية. وفيما يتعلق بحجم الدمار في المخيم بعد أن سيطرت عليه القوى الظلامية، اشار الرفاعي الى ان الاعتقاد السابق قبل البدء في هذا المشروع ان المخيم هو مدمر كليا، الا أنه حسب تقديرات اللجنة المشرفة عليه التي تضم مهندسين وخبراء عقب زياراتهم الميدانية فان حجم البيوت المدمرة بشكل كلي حوالي 20% أما بقية المنازل فهي إما صالحة للسكن او بحاجة لاجراء اصلاحات وإعادة ترميم. وفيما يتعلق مقبرة الشهداء التي تعتبر أحد أهم معالم المخيم قال الرفاعي "إن ترميم مقبرة الشهداء كانت الفكرة الاولى لنا كفصائل فلسطينية في دمشق عندما وصلت الاخبار عن حجم الدمار في المخيم والعبث في مقابر الشهداء وبعد الزيارة الميدانية، وجدنا ان العبث هو فقط في معالم القبور، وهو أول طلب توجهنا به للاشقاء السوريين لاعادة ترميم المقبرة وكان الرد ايجابيا من قبلهم، ونحن نعمل فوق الأرض وفي وضح النهار بعلم ورضا الجهات السورية ، والمرحلة الثانية فور الإنتهاء من ازالة الانقاض ستشمل ترميم المقبرة". وتطرق الرفاعي الى اعادة ترميم البنية التحتية داخل المخيم واشار الى وجود دراسات من الجهات المختصة باعادة وترميم البنية في المخيم، حيث ابلغتهم الدولة السورية ان ذلك ضمن مسؤوليات الحكومة السورية وهذا ما يطمئن بشكل كبير . أما عن قضية إعادة إعمار المخيم قال الرفاعي " إن الخطوة الاولى لعودة السكان بدأت بازالة الانقاض، وبازالتها من الشوارع فتحنا الطريق في كل الإتجاهات، واشار الى أنه خلال احد اللقاءات مع رئيس الوزراء السوري عماد خميس بعد خروج الظلاميين من اليرموك، أكد خميس أن إعادة الاعمار في اليرموك كما في المناطق السورية هي على حساب المالك، ومن كان يملك بيتا من طابقين يسمح له ببناء اربعة للتعويض عن الخسارة. وبخصوص القوى الظلامية التي سيطرت على المخيم ودمرت جزءا كبيرا منه، اشار الرفاعي "انه ما بين عامي 2013 و 2014 سيطر على المخيم خمسة وثلاثون فصيل، واضاف ان حركة حماس شاركت في مصيبة المخيم، التي حاولت التنكر بدورها لكننا نعرفهم بالاسم. وهناك بعض القيادات الحمساوية التي كانت موجودة داخل المخيم شكلوا مجموعة مسلحة يقال بحدود 300 مسلح مدججين باسلحة حديثة وبكامل الامكانيات واحتلوا مواقع داخل المخيم وساهموا بشكل كبير في احتلاله وسقوطه." واضاف الرفاعي أن جزءا من سكان المخيم غادروا الى اوروبا لكن الجزء الاكبر موجود في دمشق وبقية المخيمات وينتظرون العودة الى منازلهم، وما يجري الان في المخيم اعاد الامل للسكان بعد الاحباط جراء الدمار الذي حل بالمخيم فشعبنا كان امام مفترق طرق إما البقاء او الهجرة، مؤكدا ان إعادة بناء المخيم تشكل سدا منيعا أمام هجرة السكان . وحول اعداد ابناء شعبنا اللاجئين الذين غادروا سوريا بلغ حوالي 200 الف لاجىء وعدد من يتواجد الان في سوريا فهمما يقارب الـــــ450 الف لاجىء.