21 عاما على هبة القدس والاقصى

حسن جبارين مدير مركز عدالة القانوني/عايدة توما – سليمان نائبة الجبهة القائمة المشتركة
واندلعت هبة القدس والأقصى والداخل المحتل 48 في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2000، عبر الإضراب العام والمفتوح الذي دعت له لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ردًا على اقتحام زعيم المعارضة في دولة الاحتلال آنذاك، أرئيل شارون، للمسجد الأقصى. وقد ردت لجنة المتابعة على الأحداث الغاضبة والقمع الإسرائيلي للتظاهرات في القدس المحتلة والأقصى بإعلان إضراب عام ومفتوح، سرعان ما تحول إلى يوم غضب عارم. فقد شل الإضراب العام كافة القرى والبلدات الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب. وانطلقت تظاهرات منددة بانتهاك حرمة الأقصى، استشهد خلالها، في اليوم الأول من الأحداث ثلاثة من الشهداء برصاص شرطة الاحتلال وهم: رامي غرة، أحمد جبارين ومحمد جبارين. وزاد ارتقاء الشهداء والعنف القاتل الذي لجأت إليه شرطة الاحتلال في تفريق التظاهرات، الغضب الفلسطيني. وأُعلن مرة أخرى عن إضراب مفتوح. استمرت المواجهات بين شرطة الاحتلال التي استخدمت العيارات النارية، ووحدات القناصة وبين الفلسطينيين حتى الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، ليبلغ عدد الشهداء 13 خلال أيام الهبة. إذ استشهد في اليوم الثاني للهبة كل من أسيل عاصلة، وعلاء نصار، ووليد أبو صالح، وعماد غنايم، وإياد لوابنة ومصلح أبو جرادات. كما استشهد كل من الشهيد محمد خمايسي ورامز بشناق في الثالث من الشهر ذاته، فيما استشهد عمر عكاوي ووسام يزبك في الثامن من الشهر نفسه.