سطور من حياة الشهيدة دلال المغربي

 

فضائية فلسطين

دلال سعيد المغربي واحدة من البراعم التي نبتت على أرض الشتات ولدت في مخيم صبرا في بيروت عام 1958، بعد أن هاجرت أسرتها من مدينة يافا عقب نكسة 1948، وتلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا، وكلتاهما تابعة لوكالة غوث لللاجئين الفلسطينيين  .

 

التحقت بمعسكرات الأشبال والزهرات التابعة لحركة فتح ثم تلقت العديد من الدورات العسكرية والتدريب على أنواع مختلفة من الأسلحة وشاركت في نيسان وأيار عام 1973 في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في بيروت  .

 

وأثناء ذلك وقعت جريمة اغتيال القادة الثلاثة في بيروت وهم محمد يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر فعمت أوساط الشعب الفلسطيني والشارع العربي موجة غضب وحزن شديدين على هؤلاء الشهداء فوضع الشهيد / أبو جهاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في ذلك الوقت، خطة لعمليه فدائية هدفها الأول: الوصول إلى مبنى البرلمان الإسرائيلي في تل أبيب لإشعار العدو بأن الحق لن يموت، والثاني: احتجاز عدد من الصهاينة بهدف مطالبة حكومة العدو باستبدالهم بعدد من المعتقلين الفدائيين الفلسطينيين والعرب داخل سجون الاحتلال الصهيوني  .

 

استلزم الأمر لإنجاح الخطة تدريب عدد من الشباب من أبناء فتح على استخدام السلاح، فكانت دلال مغربي الوحيدة بين الفتيات اللاتي تجاوزت كافة الصعوبات بقوة مما جعل الشهيد / أبو جهاد يقرر بأن تكون دلال مغربي قائدة مجموعة دير ياسين التي ضمت ثلاثة عشر فدائياً بينهم لبناني ويمني كانا يحلمان بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك  .

 

وبعد أن تمت تجهيزات العملية تقرر أن يكون اسمها عملية الشهيد/ كمال عدوان تخليدًا لذكرى مناضل بطل سطر نضاله على صفحات الجهاد من أجل فلسطين.

 

وفي فجر يوم السبت الموافق 11 مارس 1978 ركبت مجموعة من دير ياسين سفينة نقل تجارية تقرر أن توصلهم إلى مسافة 12 ميل عن الشاطئ الفلسطيني، ثم استقلت المجموعة زورقًا بدائياً نحو شاطئ جنوب حيفا.

 

وهكذا وصلت دلال المغربي إلى أرض الوطن الحبيب وتحقق حلمها، وتجاوزت ورفاقها الشاطئ إلى الطريق العام بين حيفا ويافا قرب مستعمرة هرتسليا على مقربة من هدفهم، وتمكنوا من ايقاف حافلة كبيرة بلغ عدد ركابها 30 راكبًا إسرائيليًا واجبروها على التوجه نحو تل أبيب، وفي أثناء ذلك استطاعت المجموعة السيطرة على حافلة أخرى، وتم نقل ركابها إلى الحافلة الأولى، وتم احتجازهم كرهائن وعدد 6 سيارات صغيرة أخرى، ليصل العدد إلى 68 رهينة

.

http://youtu.be/7UE-Cvy5dMU