تشهد حركة فتح، التنظيم الاول والاقوى العديد من المشاكل والخلافات وخاصة في عين الحلوة

تشهد حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح )، التنظيم الاول والاقوى في الداخل والخارج العديد من المشاكل والخلافات الداخلية المتعددة تظهر بوضوح في معظم المخيمات الفلسطينية في لبنان وخاصة في مخيم عين الحلوة الذي يعتبر بمثابة عاصمة الشتات في لبنان. وينعكس هذا التشتت تنامياً وسيطرة للقوى الاسلامية كـ"حماس" و"عصبة الانصار"، والاسلاميين المتشددين من "جند الشام" و"فتح الاسلام" على حساب الدور "الفتحاوي" الآخذ في التراجع والانشغال في معالجة خلافاته الداخلية. 

ولهذا الوضع اسبابه الكثيرة، اقلها غياب وتغيب القيادات والكوادر الفاعلة والمؤثرة بين صفوف اللاجئين داخل المخيمات واخرها متصل بالاوضاع المادية والاقتصادية والمعيشية منذ فترة وجيزة. فقد تقاتلت حركة فتح بالسياسة والاعلام والتحريض مع نفسها بعدما اصدرت مجموعة من الضباط والكوادر في حركة فتح في مقدمهم قائد الكفاح المسلح الفلسطيني سابقا العميد محمود عبد الحميد عيسى الملقب باللينو بيانا دعا الى حركة تصحيحية داخل "فتح" منتقداً بعنف بعض المسؤولين في اللجنة المركزية وفي السفارة في بيروت خاصة المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد والسفير اشرف دبور، مما استدعى زيارة الاحمد الى بيروت، الا ان لقاءاته التي اجراها مع مسؤولي "فتح" ومع بعض القيادات اللبنانية لم تأخذ طريقها نحو معالجة سلمية ونهائية للوضع المأزوم داخل "فتح"، وبدا ان هدف زيارته هو التحضير وتهيئة الاجواء فقط من اجل ابعاد اللينو وفصله وتجريده من كل مسؤولياته خاصة بعد الحديث عن علاقة اللينو مع العقيد محمد دحلان المفصول من اللجنة المركزية، وذلك من خلال زوجة الدحلان جليلة التي تقوم بزيارت متكررة للمخيمات، وهي امدت اللينو ببعض ملايين الدولارات لصرفها على العناصر المنضوية تحت امرته ولمساعدة اللاجئيين داخل المخيمات من دون موافقة السلطة الفلسطينية و"حركة فتح" .

   نقلا عن فضائية الجديد

http://youtu.be/ke_ekpiwRu4