كلمة الرئيس عباس وجه فيها العديد من الرسائل الى حماس و إسرائيل

رام الله - دنيا الوطن - عبير مراد

 حمل خطاب الرئيس محمود عباس أمس العديد من الرسائل التي وجهها الى حركة حماس ولإسرائيل واكد فيه على وحدة الوطن ضد الاستيطان ودعا في خطابه الى عقد مؤتمر دولي لحل مشكلة القضية الفلسطينية  . 

دنيا الوطن حللت خطاب الرئيس وما الهدف من الرسائل التي حملها الرئيس للأطراف كافة .

حيث أكد المحلل السياسي طلال عوكل في حديث خاص لدينا الوطن "ان الرئيس في خطابه كان اتي على مناسبة دينية مهمة ومكان مهم ، ومن هذا المكان يستطيع أن يخاطب كل الديانات وكل العالم  سواء اسلامي او مسيحي ، لكن الرئيس حاول أن يوضح الموقف بما يتعلق بمسائل حل السلطة والمفاوضات خصوصا أنه دعا لمؤتمر دولي ، وكذلك وضح مسائل  موضوع المستوطنين والمصالحة ولا جديد في مواقفه .

 

ويبدو ان الرئيس حاول أن يؤكد على الثوابت ولم يكن الموضوع هو اجراءات مبينا ان الرئيس سار على نفس الخطابات السابقة الذي لا يوصل للمصالحة، وكأن الرئيس حين وجه رسائله لحماس ينتظر نها تنازلات وخطابات تسمح بتنفيذ ما يعتقد انه يحقق المصالحة .

 

وفي رسالته لإسرائيل قال عوكل "الرئيس كان يوجه رسائله للمجتمع الدولي أكثر من توجيهه الرسائل لإسرائيل فهو يعرف أن اسرائيل لا تبحث عن السلام وقد انقطع الحبل الذي يبرهن على امكانية عودة السلام ، لكن يبدو ان خطابه هو خطاب علاقات عامة للمجتمع الدولي يؤكد الرئيس فيه أنهم أصحاب رسالة سلام .

وأوضح "قراءة السلطة الفلسطينية بان السعودية دولة عربية واسلامية وداعمة للقضية الفلسطينية ماديا لذلك أكد واصر الرئيس على دعمه للتحالف وللسعودية ولذلك حينما يكون هناك حدة في الاصطفاف بين التحالفات فانه مع الاغلبية العربية رغم الانقسامات وهو خياره "خيار الاعتدال العربي " سياسته السابقة التي يرجع ويعود لها تحت عناوين مختلفة .

وأكد عوكل أن الرئيس رد في خطابه على خيارات نتنياهو الرامية الى حل السلطة الوطنية وقد بدا وكان الإسرائيليون يطرحون معادلة اذا بقيت السلطة على ما هي عليه ملتزمة بأوسلو فهي مقبولة اما اذا غيرت السلطة سياستها فالسياسة الاسرائيلية ستواجهها بالحرب عليها فهو أراد ان يقول السلطة باقية وهي نواة الدولة الفلسطينية ، مبينا ان خطابه كان دون سقف التوقعات ، فخطابه كان عادي ولم يلبي سقف التوقعات المطروحة والمطلوبة.

 

واتفق المحلل السياسي أكرم عطاالله مع عوكل على أن سقف التوقعات لخطاب الرئيس كانت عكس ما تحدث به ، وهو يشبه كل خطاباته السابقة فهو يتحدث بلغة خارجية للعالم أكثر من حديثه للداخل الفلسطيني.

وبين عطاالله "أن لخطاب الرئيس أكثر من هدف وأكثر من رسالة ،الرسالة الاولى المعروفة انه بخير وينفي الاشاعات التي تحدثت عن مرضه، وغادرته للحكم ، وانهيار السلطة فخرج الرئيس بالأمس ليؤكد أن السلطة بخير وهي جزء من الواقع الفلسطيني الذي لن يقبل التجزئة .

وتابع "وجه رسائل لإسرائيل أن الفلسطينيون موجودون في أرضهم ولن يخرجوا منها، ثم رسالة الوحدة الوطنية والشعب الفلسطيني موحد لمواجهة اسرائيل.

وفي رسائله لحركة حماس قال عطا الله "الرئيس الفلسطيني كان يهدف لوضع المزيد من الضغوطات على حركة حماس فهو أراد أن يحرج حماس من هذه الرسائل وهي رسائل وجهها أكثر من مرة وتأتي في سياق استمرار القاء الكرة كل في ملعب الثاني .

 

كلمة الرئيس عباس وجه فيها العديد من الرسائل الى حماس و إسرائيل_فيديو الاول

https://youtu.be/yA7V1PEL_hM

 

كلمة الرئيس عباس وجه فيها العديد من الرسائل الى حماس و إسرائيل_فيديو الثاني

https://youtu.be/_W_4S8SXt0M

 


كلمة الرئيس عباس وجه فيها العديد من الرسائل الى حماس و إسرائيل_فيديو الثالث

https://youtu.be/9rE7GiDkLrc