حوار مع محمد بركة والشباب والصبايا في فلسطين 48

مواطنو الداخل يطالبون بتحقيق العدالة الاجتماعية وانهاء التمييز ضدهم.

منظمة التحرير وحركة فتح تحييان ذكرى الشهداء القادة بفاعليات شعبية وسياسية.

صماء وكفيفة تقهران الإعاقة في الرسم والنجارة.

الطفلة ملك تعبر عن واقع شعبنا من خلال رسومات خاصة.

 

https://youtu.be/PIUox1J1kBY

ولد محمد سعيد بركة في الخامس والعشرين من تموز/ يوليو 1955 في مدينة شفاعمرو، لوالدين وعائلة كانت ما تزال تضمد جراح النكبة، فهي المهجرّة قسرا من قريتها صفورية المجاورة، الواقعة على الطريق بين شفاعمرو المأوى المؤقت للعائلة الصفورية، وبين مدينة الناصرة، التي فيها شطر آخر للعائلة الكبيرة. وما تزال صفورية حتى اليوم وللأجيال القادمة حاضرة لحظة بلحظة في حياة العائلة بأجيالها المتتالية. روح الثورة على الظلم وتحديه، قادت الفتى محمد بركة ابن الرابعة عشر، في العام 1969 إلى صفوف الشبيبة الشيوعية في مدينته شفاعمرو، إذ نشط في صفوفها، وكان له دور سياسي في العمل الطلابي في المدرسة الثانوية، لينتقل من هناك إلى الجامعات. ولكن في العام 1976 كان الحدث الأكبر، الذي حسم مرحلة التبلور السياسي على الشاب محمد، قبل أن يكمل عامه الواحد والعشرين، ويقول اليوم: "اعتز أن كياني الوطني والسياسي نبت من الشجرة الوارفة التي اسمها يوم الأرض". فقد كان بين جماهير الشباب التي أعدت ليوم الأرض الأول، الذي أطلق صرخة الغضب المدوية ضد سياسة مصادرة الأراضي العربية، إذ قبل خمسة أيام من ذاك اليوم تحول الشاب محمد إلى واحد من أوائل المطاردين، لمشاركته في المظاهرة الجبارة التي أحاطت بمبنى مدينة شفاعمرو حيث عقد في ذلك اليوم اجتماع لرؤساء سلطات مجالس بلدية وقروية، لتقر الإضراب، وكان القرار زائفا، بأصابع سلطوية ملوثة. ولكن القرار قرار شعب، صرخ القائد الراحل توفيق زياد، فما كان على "أصابع السلطة" إلا أن تختار بابا جانبيا للهرب، أما الرؤساء أبناء الشعب الحقيقيين، فقد خرجوا محمولين على أكتاف الجماهير، فغاظ غضب عناصر الأمن، التي شنت اعتداء على الجماهير المحتشدة، وسعت لاعتقال العديد ومن بينهم بركة، الذي وجد بيوتا وطنيا يأويه.